الخلاصة:
تطرقنا في دراستنا إلى ظاهرة تفاعل الجمهور مع حملات مقاطعة المواد الإستهلاكية،عبر الجماعات الناشئة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المتمثل في مجتمع الفيس بوك.
بحيث تحولت دعوات مقاطعة بعض المنتجات عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى ظاهرة تستحق الدراسة، وأعطت الحملة نتائج فاقت التوقعات من حيث التفاعل الكبير للجمهور معها.
إن المرونة الكبيرة التي تميز مواقع التواصل الإجتماعي، ومجانية الإبحار النشيط خلالها، وإنتشارها الواسع، وإتاحتها الفرصة لجمهورها للتمتع بحق الإعتراف الذي يحرمون منه في الواقع، والتمتع بحرية التعبير، يجعل من تلك المواقع وسيلة مثالية لانتشار دعوات مقاطعة المواد الإستهلاكية.
غير أن نجاح حملة مقاطعة المواد الإستهلاكية لا تتوقف فقط على خصائص مواقع التواصل الاجتماعي، بل يرجع إلى عناصر حيوية أخرى، فالحملة تأتي في سياق اكتسبت فيه مواقع التواصل الإجتماعي موقعا حيويا في ثقافة الجمهورالجزائري المتعلقة بحرية الرأي والتعبير.
ويرجع نجاح تفاعل الشبكي في مواقع التواصل الإجتماعي إلى وتنوع الخطاب التواصلي، فنجد إبداعات فنية كبيرة سواء على مستوى الصور أو الكاريكاتير، و لاإبداعية التي تقدمها المضامين التواصلية لتلك المواقع ، بمناسبة معالجة حملة مقاطعة المنتجات.
وكما أسفلنا القول أن هذه المقاطعات حدثت وتحدث في كثير من الدول وقد أعطت ثمارها ، أما آلية المقاطعة وبما أنها سلوك وثقافة حضارية فإنها تبدأ بوعي الفرد وإدراكه وكذلك إلتزامه الشخصي ثم تمتد إلى غيره بإنتقال المعلومة على شكل حملات توعوية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.