الخلاصة:
إن مجال الشعر هو الشعور ،سواء أثار الشاعر هذا الشعور في تجربة ذاتية محضة كشف فيه عن جانب من جوانب النفس أم نفذ من خلال تجربته الذاتية إلى مسائل الكون ،أو مشكلة من مشكلات المجتمع تتراءى من ثنايا شعوره و إحساسهومن بين القضايا التي عالجها شعراؤنا قضية فلسطين التي احتلت مكانة مميزة في قلوب الملايين من العرب والمسلمين وأحرار العالم ،ومن بينهم شاعرنا الكبير "سميح القاسم" وهو ابن فلسطين الذي عايش القضية الفلسطينية واكتوى بعذابها وشعره يمثل الصراع السياسي والطبقي والاجتماعي ،وهو شعر إنسانيلأنه يحمل قضية إنسانية مؤثرة ،وهو شعر ثوري يناضل ضد الرجعية وشعر المقاومة موجه للشعب للجماهير كلها دون استثناء،ولكي تفهم الجماهير لغة هذا الشعر يعمد الشاعر الفلسطيني المقاوم أن تكون لغته سهلة ومفهومة جالية من كل التعقيدات والابتذال والصعوبة لان رسالة الشاعر تتمثل في كلمته إلى الجماهير فإذا كانت مفهومة أثرت فيهم وآتت أكلها ونخص بالذكرقصيدته المختارة للدراسة "ثورة مغني الربابة"في ديوانه دخان البراكين الحاملة لتلك الخصائص سالفة الذكر، وقد تم اختيارنا لها باقتراح من الأستاذ المشرف وكذا من باب تأثرنا بالقضية الفلسطينية وما يعانيه إخواننا في فلسطين لان الأمة العربية كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعت له باقي الأعضاءبالسهر والحمى،ولما لشاعرنا من قدرة في توظيف الأساليب الشعرية التي تستحق الدراسة.