الخلاصة:
لقد انطلقت هذه الدراسة من ثلاث تساؤلات رئيسية:
1- هل للتخطيط الإستراتيجي علاقة بتحسين مستوى أداء العاملين داخل المؤسسة ؟
2- ما هو دور تطوير نظم الاتصال في تحسين أداء العاملين داخل المؤسسة ؟
3- ما هي اتجاهات العاملين نحو استراتيجيات الإصلاح و التطوير التنظيمي المتبعة؟
ومن خلال الدراسة النظرية و الميدانية لهذا الموضوع فقد تم التوصل إلى إثبات صحة الفرضية العامة والتي كان مفادها أن استراتيجيات الإصلاح و التطوير التنظيمي تؤدي إلى تحسين أداء العاملين في المؤسسة، وخاصة إذا كانت مبنية على أسس علمية محضة و تم التخطيط لها وفق المعايير المتفق عليها علميا، بحيث تراعي كل من البيئة الخارجية التي لها تأثير مباشر على المؤسسة، والبيئة الداخلية التي سوف يتم فيها الإصلاح والتطوير و هذا من اجل اختيار البرامج التي تتوافق مع طبيعة التنظيم و نشاطه إضافة إلى الأخذ بآراء و مقترحات العاملين في المؤسسة الذين يكونون على علم تام بما يستلزم الوظائف و المشاكل التي يعاني منها الجهاز الإداري ، وكذ توفير نظام اتصال فعال يسهل عملية نقل و تبادل المعلومات و الأفكار بين مختلف المستويات الإدارية.
كما أن استراتيجيات الإصلاح والتطوير التنظيمي تتطلب موارد بشرية مهيأة لتقبل الإصلاح والتطوير وقادرة على التحكم في التقنيات الحديثة و كذا اكتشاف الطرق الكفيلة بالتقليل من الإجراءات الإدارية، فلا يمكن تحسين النشاط الإداري دون الرفع من الكفاءات والمستويات العلمية و التقنية من عمال التنفيذ إلى الإطارات من خلال إعادة تكوينهم و تدريبهم على التقنيات الحديثة تكوينا سليما.
و عليه أن المؤسسة إذا أردت أن تحقق أهدافها التي تريد من خلال الإصلاح و التطوير التنظيمي، فما عليها إلا أن تقوم به وفق دراسة تحليلية دقيقة علمية و موضوعية تراعي فيها كل من المصلحة العامة لها و المصالح الفردية للعاملين فيها.