Abstract:
تبنت الإدارة في جميع المنظمات اليوم مبدأ الاهتمام بالعنصر البشري كأحد المؤثرات القوية التي تعطي ميزة تنافسية، ومع تزايد أهمية اقتصاد المعرفة الذي يعتبر أن إنتاجية رأس المال البشري هي العنصر الرئيسي في استمرارية وإطالة بقاء أية منظمة ناجحة عن تحقيق أرباح في السوق هو أساس أي اقتصاد ناجح في العالم وأصبحت الموارد البشرية ذات المعرفة والكفاءةوالمهارات هي القوة الدافعة لتلك المنظمات.
و من أهمية الموارد البشرية تنبع أهمية عملية التحفيز في توجيه السلوك الإنساني لذلك قام العديد من الباحثين والمفكرين بعدة دراسات وأبحاث لدراسة العوامل لاختلاف روح الإبداع والابتكار الكامنة فيهم، فالتحفيز أصبح يشكل أهم التحديات بالنسبة للمؤسسات الحديثة وعقدة صعبة الحل لمديري الموارد البشرية لأنه يتعلق بسيكولوجية الأفراد وطريقة تفكيرهم مما يلزمهم استعمال مهاراتهم للتأثير على الموارد البشرية من خلال توليفة ملائمة بين أهداف المنظمة وأهداف وطموحات العاملين لضمان تنمية كفاءاتهم من أجل الوصول إلى مستوى عالي من الأداء وهذا من خلال وضع نظام حوافز فعال.
فالتحفيز في زمن المنظمات الناجحة هو جوهر إدارة الموارد البشرية وهدفها ووسيلتها للفوز لتحقيق النتائج التي تقاس على أساسها نجاحات الإهمال وتطورها، حيث أثبتت التجارب والدراساتأن الموارد البشرية هيالمحرك الرئيسي في كل المنظمات على اختلاف أنشطتها وأهدافها، لذلك لا بد أن تدرك المنظمة أن نجاحها يعتمد على مدى كيفية التعامل مع الأفراد لإعطاء أفضل ما لديهم نحو العمل الموكل إليهم، وهذا من خلال اهتمامهم بالعامل وإشعاره بأنه جزء لا يتجزأ من المنظمة مما يعني نجاحها نجاح له وفشلها فشل له، وبأنه عضو مهم فيها وهذا ما يدفعه ويشجعه لتحسين أداءه وتشجيع بواعث الإبداع والوعي المؤسساتي بشكل عادي وموضوعي والاهتمام بالحوافز المادية التي تتمثل في الأجر والمكافآت والعلاوات والخدمات الاجتماعية، أو الحوافز المعنوية المتمثلة في الترقية والمشاركة في اتخاذ القرارات والتدريب، كما يعتبر موضوع الحوافز ضروري جدا في دراسة مشكل تراجع الأداء في المنظمات والعلاقة التي تربط بينهما أي الحوافز والأداءوذلك عن طريق انتهاج نظام تحفيز فعال مرتكز على مبادئ سليمة تتوافق مع متطلبات مختلف الفاعلين في المنظمة.
وقد تناولنا في هذه الدراسة: مقدمة عامة وأربع فصول
الفصل الأول: خاص بالمنهج لدراسة ويتضمن العناصر التالية، أسباب اختيار الموضوع، الإشكالية والفرضيات وأهداف الدراسة وأهمية الدراسة وتحديد المفاهيم والدراسات السابقة والمقاربة النظرية.
أما الفصل الثاني: خاص بالمتغير المستقل والذي هو الحوافز ويضم التمهيد والثلاث مباحث وكل مبحث به ثلاث مطالب، حيث المبحث الأول: يتحدث عن ماهية وأهمية والحوافز وأسس منح الحوافز، وفيما يخص المبحث الثاني: يتحدث عن أنواع الحوافز من حيث موضوعها ومن حيث تأثيرها ومن حيث أطرافها وموقعها، والمبحث الثالث: فيتحدث عن العناصر الأساسية لإعداد نظام حوافز فعال، قواعد وخصائص نظام الحوافز ومراحل تصميم نظام الحوافز وخلاصة الفصل.
الفصل الثالث: يتحدث عن علاقة نظام الحوافز بالأداء ومتكون من مبحثين وكل مبحث يحتوي على ثلاثة مطالب، المبحث الأول ماهية الأداء، تعريف الأداء ومكوناته ومعايير ومتطلبات فاعليته، المبحث الثاني يتحدث عن ماهية تقييم الأداء، تعريف، وأهميته، وطرق وأهداف تقييم الأداء، وخلاصة للفصل.
الفصل الرابع: يحتوي على الجانب التطبيقي والدراسة الميدانية الخاصة بالدراسة، المبحث الأول خاص بالإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية ومبحث ثان خاص بعرض وتحليل البيانات الخاصة بالدراسة ثم خاتمة عامة.