الخلاصة:
استخدام النشاطات الرياضية اللاصفية كوسيلة للتقليل من هذه الظاهرة حيث ادرجت هته النشاطات في نظام التربية و التعليم حديثا لكسر روتين طرق التعليم قديما و التي تعتمد على مجرد حشو المعلومات في أذهان التلاميذ والطلاب ، وتعليمهم القراءة والكتابة فحسب ، دون النظر إلى مراعاة بناء تلك اللبنات بناء يؤهلهم للحياة في المستقبل . ونظرًا لتطور مفهوم التربية والتعليم حديثًا ، فقد أُدخلت تعديلات على نظم التربية والتعليم ، فظهرت في المدرسة الحديثة النشاطات اللاصفية بما في ذلك الرياضية و التي تنفذ على شكل منافسات رياضية داخل المؤسسة بين أقسامها او خارج المؤسسة تجرى بطبيعة الحال خارج ساعات الدوام و الهدف منها اتاحة الفرصة للتلاميذ من أجل الترويح على أنفسهم و كسر الروتين اليومي للدراسة و تراكم الدروس كما تتيح للأساتذة فرصة اكتشاف الموهوبين رياضيا و لما لا توجيههم الى أندية محترفة تصقل و تطور تلك المواهب لتصنع منهم ابطالا في المستقبل ،و ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻘدم ﺷرﺣﻪ فان ما يهمنا بالموضوع هو معرفة مدى مساهمة الأنشطة الرياضية اللاصفية في التقليل من ظاهرة التسرب عند التلاميذ في المرحلة الثانوية . و قد قمنا بتقسيم دراستنا إلى جانبين مسبوقين بفصل تمهيدي . فتضمن الفصل التمهيدي الإشكالية ، الفرضيات ، الأهداف ، أهمية الدراسة من الناحية العلمية و العملية ، أسباب اختيار الموضوع إضافة إلى تحديد المفاهيم لغويا ، اصطلاحيا و إجرائيا و في نهاية هذا الفصل استعنا ببعض الدراسات السابقة و المشابهة و قمنا بذكر أوجه الاختلاف و الشبه بين الإجراءات الميدانية لدراستنا و باقي الدراسات . أما فيما يتعلق بالجانب النظري فقد قمنا بتقسيمه إلى ثلاثة فصول ، الفصل الأول تحدثنا فيه عن النشاطات الرياضية اللاصفية ، والفصل الثاني عن التسرب المدرسي . كما تطرقنا في الفصل الثالث الى موضوع المراهقة ، أما الجانب التطبيقي فاحتوى بدوره على فصلين ، الفصل الأول الذي خصص للاجراءات الميدانية للدراسة و الفصل الثاني لعرض ، تحليل و مناقشة النتائج .