Abstract:
تعتبر رياضة الجمبازمن اهم الرياضات القاعدية بحيث اصبحنا نشهد اقبالا كبيرا عليها من قبل الاولياء و لذلك لما فيها من فائدة كبيرة للاطفال يحصل من خلالها الطفل على القوة و المرونة و التوازن خاصة جمباز الالعاب.
لهذا نرى أن الدول المتحضرة قد اولت اهتماما كبيرا بهذه الرياضة القاعدية، ذلك لما تخصصه له لها ميزانيات ضخمة و تضع لأطفالها المناهج العلمية و التدريبية لتحقق لهم النمو المتكامل وصناعة النخبة من الرياضيين باعتبار الطفل هو المستقبل و النواة في جميع الميادين.
و يعتمد التدريب في الجمباز على عدة نظريات و أساليب مختلفة من اجل بلوغ الأهداف التدريبية المسطرة ، و تعتبر الألعاب الصغيرة من بين هذه الأساليب التدريبية الهامة ، كما أن الطفل يكون ميالا للعب ، حيث يجد فيه و سيله للتعبير عن ذاته و إفراغ طاقته و مكبوتا ته الحركية و النفسية المختلفة و إشباع حاجاته إلى اللهو و المرح و السرور ، و هذا ما يستلزم على المدرب الاستغلال الأمثل لهذا الاندفاع نحو اللعب و توظيفه في تنمية اللياقة البدنية للطفل و ذلك بالاستغلال الأمثل و المتقن للألعاب .
و هذا ما دفعنا إلى التطرق لهذه الدراسة أي تطوير بعض الصفات البدنية انطلاقا من برنامج مليء بالألعاب الصغيرة و ذلك لتحفيز براعم الجمباز (اقل من 12 سنة ) لإفراغ طاقتهم الحركية و النفسية في قالب مشوق و بعيد عن التمارين الجافة و المملة .
• إشكالية البحث:
في عصرنا الحالي اخذ مجال التدريب الرياضي في الجمباز شكلا جديدا في النوادي الرياضية بحيث اصبح الاهتمام اكثر بالجانب النفسي خاصة فيما يخص الفئات الصغرى ، حيث يعتمد المدربون على عنصر الترويح و الترفيه و ذلك من خلال التركيز على الألعاب الصغيرة في بناء الحصص التدريبية ، فتبعث هذه الأخيرة في نفوس الاطفال الحيوية و النشاط ، و تدفعهم إلى بذل كل ما لديهم من طاقة مخزنة ، و لقد قام العلماء المختصون بدراسة ظاهرة اللعب و النشاط عند الطفل و اكدو على انه وسيلة سليمة لتشكيل شخصيته وبناء جسمه و عقله ، إضافة إلى ذلك يعتبر حلقة أساسية لاندماج الطفل في مجتمعه بصفة عامة و مع رفاقه في الحي و المدرسة و النوادي الرياضية بصفة خاصة ، كما أكدوا أيضا أن الإعداد الجيد للطفل و بالأخص في مرحلة ( 9 – 12 سنة ) يرتكز على تطوير و تنمية القدرات البدنية وذلك راجع إلى التطورات و التحولات المرفولوجية و الوظيفية التي تطرأ على الطفل في هذه المرحلة ، لهذا وجب على المدرب مراعاة جانب اللعب و الترفيه مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية صياغة هذه الألعاب الصغيرة لتكون لها اثر ايجابي في تنمية الصفات البدنية ، وهذا ما دفعنا إلى طرح التساؤل التالية :
هل للألعاب الصغيرة أثر ايجابي في تنمية بعض عناصر الصفات البدنية لدى العينة التجريبية خلال الحصص التدريبية لدى براعم الجمباز؟.
• فرضية البحث:
للالعاب الصغيرة اثر ايجابي في تنمية عناصر الصفات البدنية المستهدفة لدي العينة التجريبية.
• أهداف البحث:
نسعى في بحثنا هذا إلى إبراز الأهداف التالية :
- التوصل إلى انجاز حصة تدريبية في الجمباز باستعمال الألعاب الصغيرة لما لها من أهمية خاصة في تنمية الصفات البدنية بدفع الرياضي إلى بذل مجهودات إضافية .
- دراسة خصوصيات الطفل ( 9 – 12 سنة ) المتعددة .
- إبراز مختلف أشكال الألعاب الصغيرة و دورها في تطوير الصفات البدنية .
• أغراض البحث:
- لفت الانتباه لاستعمال طريقة الألعاب الصغيرة داخل النوادي الرياضية لأنها تتماشى و خصوصيات هذه الفئة العمرية و تحقق بدورها الأهداف العامة للحصص التدريبية لدى رياضي الجمباز .
- تحبيب الرياضة للصغار عن طريق الألعاب الصغيرة مما يحفزهم أكثر على الممارسة فتكون النتائج ايجابية على مستقبل الرياضة في البلاد.
• أهمية البحث:
موضوع البحث يحمل في أعماقه الكثير من الدلائل و المؤشرات التي تبرز أهميته ، و تسلط الضوء على واقع رياضة الجمباز لدى المبتدئين داخل المنظومة الرياضية و في النوادي الرياضية على وجه الخصوص.
على هذا الأساس فمن الضروري البحث عن أنجع الوسائل و الطرق التي تسمح بتحقيق أهداف البرنامج التدريبي لهذه الرياضة خاصة الفئات الصغرية منها لما تحتويه من عدد كبير من الممارسين باعتباره مكان إعداد جيل المستقبل مع مراعاة خصوصيات هذه الفئة العمرية فبإقحام الألعاب المصغرة من شانه أن يكون وسيلة ناجحة لتطوير الجوانب البدنية على وجه الخصوص مع إضفاء طابع المرح و السرور على الدرس.