الخلاصة:
شهد أواخر القرن الثامن عشر ميلادي حركة معمارية نشطة على يد الدايات في الجزائر امتدت إلى نهاية الربع الأول من القرن العشرين بنيت خلالها العديد من القـصور بالقصبة والحـصون والثكنات العسكرية كما كان للمدن مثل قسنطينة ووهران ...حظا في العمارة حيث وجد بها العديد من العمائر كلها وفق الطراز العثماني الذي كان يتميز بكثرة الزخرفة واستعمال مواد بناء كانت تجلب من الخارج أما بقية المواد كالقرميد فهي تصنع بالجزائر لتوفر المادة الخام.
اكتسبت الجزائر رصيدا معماريا غنيا وهاما يعبر عن فترة من التاريخ شهدتها الجزائر وهي فترة الوجود العثماني وعرفت الجزائر خلالها تطورا في كافة المجالات وخاصة المجال العمراني الذي نحن بصدد دراسته ، فبعد ظهور الدولة العثمانية كقوة ضاربة في العالم بدأت في التوسع ودخلت الجزائر تحت رايتها وذلك بعد تخليصها من الاعتداءات المسيحية الأوروبية على سواحلها فأصبحت تابعة لها سياسيا إقتصاديا وحتى ثقافيا وعمرانيا وهذا الأخير هو موضوعنا والمتمثل في المساجد والعمران في الجزائر خلال العهد العثماني.
- تكمن أهمية هذا البحث في أهمية موضوعه حيث انه يتعلق ببيوت الله المساجد فهي مقدسة لدى المسلمين لكونها أماكن خاصة بالعبادات ومركزا لنشر الدين والقيم الأخلاقية وتقويم المجتمع.