الخلاصة:
يحتلالعملمكانةهامةفيحياةالإنسان،وهومنالعواملالهامةالتيلهادورها وتأثريهاعلىصحةالفردالنفسية. والعقلية ولجسدية فالعملهوميداننشاطالإنسانالمنتظم، المنتج، وهوالبيئةالتييعيشفيهاجزءاكبيرامنحياته،ويجعلالفردآمناعلى مصدرقوتهوإشباعحاجاتهويشعرالفردبقيمتهويؤكدذاته،ويحددمكانتهالاجتماعية فيالمجتمع.فإذاكاننوعالعملمتناسبامعقدراتالفردوميولهالمختلفةوأملهكان الغالبفيهأنيحققالفردالنجاحفيهذاالعملوبالتاليتدعَمصحتهالنفسيةويحقق لهالنجاحوالاستقرارالنفسيوالسعادة.
ولكنقديصادفالعاملضغوطاتنفسيةفيأوقاتومواقفمختلفةتتطلب منهتوافقأوإعادةالتوافقمعبيئته، خاصةأنأحداثالحياةالضاغطةتعتبرأحد المظاهرالرئيسيةالتيتتصفبهاحياتناالمعاصرةوهذهالأحداثماهيإلاردفعل للتغيراتالحادةوالسريعةالتيطرأتعلىكافةمجالاتالحياةوالتيتمثلالسبب الرئيسيوراءالإصابةبالأمراضالعضوية، والإحساسبالكثيرمنالمشكلاتالنفسية والاجتماعيةالتيتصيبالفردبالإضافةإلىالكثيرمنالمشكلاتالمهنيةومايترتب عنهامنضياعملايينمنأيامالعملعلىمدارالسنة.
ضفإلىذلكوجودنوعيةمنالوظائفمثلالتدريستتطلبتوفرمعايير خاصةفيالأستاذمنجهة،ومنجهةأخرىتشكلنوعمنالضغطالمهني منحيث أهميةأداءهاعلىأكملوجه،ومنحيثتعاملهامعفئةهشةمنالمجتمعوهي الأطفالوالمراهقين، ويذكرجودت أنمهنةالتدريسواحدةمنالمهن الخمسالأكثرضغطافيالعالم، إلاانهفيتقريرعنضغوطالعملفيانجلتراجاءت مهنةالتدريسفيالترتيبالأولكأعلىمهنةضاغطةتليهامهنةالتمريض ، خاصةإذالمتتوفرالشروطوالظروفاللازمةلأداءهذه الوظيفةأوفيحالةإجراءتغييراتأوتعديلاتيعجزالأستاذعلىمسايرتها.
ونظرا للأثار السلبية الناتجة عن الضغوط المهنية أصبحت هذه الظاهرة شبحا يهدد أمن العمال واستقرارهم، مما جعلها من المواضيع التي استقطبت فكر العديد من الباحثين ولقد مست ظاهرة الضغوط مهن عديدة من بينها مهنة التدريس، اذ يواجه المدرس في مختلف المراحل التعليمية مصادر ضغوط عديدة ناجمة عن اضطرابات المناخ التنظيمي في العمل وما تتسم به هذه المهنة من اعباء وما تتميز به من كثرة الواجبات والادوار، لها مسؤولية قد لا نجدها في المهن الاخرى، وهي مسؤولية اعداد الفرد للحياة. هذه المسؤولية التي تستدعي التوافق المهني والراحة النفسية للمدرس قصد تبليغ رسالته النبيلة على أكمل وجه ولا شك ان معايشته للضغوط يعتبر من المعوقات الاساسية لفشل المدرسة في تأدية مهامها.
وتعتبر الضغوط المهنية ظاهرة انسانية ينتج عنها تأثيرات كبيرة على السلوك، كما يظهر تأثيرها في فاعلية التكيف مع الذات ومع البيئة المحيطة بالإنسان العادي، فيكيف الامر بالنسبة للأستاذ، لذا فقد أصبحت دراسة الضغوط المهنية لدى الأساتذة قضية رئيسية في المؤسسات التعليمية، اضافة الى مضاعفات الضغوط المهنية على الأساتذة تنعكس تأثيراتها على التلاميذ والاداريين والعاملين في المؤسسة التربوية، وكذلك انعكاساتها على العملية التعليمية بأكملها.
وهناكعدةاتجاهاتنظريةفيالتعاملمعضغوطالحياة،فهناكمنيقولأنالضغطعبارةعنمثير،وهناك منيقولأنالضغطاستجابة،واتجاهآخريراهاعلى أنها عملية فاعلبين الفرد والبيئة، ونحنفي هذه الدراسة نقفمعالاتجاهالثانيالذييصفالضغطأنهاستجابةنفسيةوفيزيولوجيةللأحداثالضاغطةتدفعالفردإلىأن يتفاعلمعهالمواجهةالحدث،متبنينفيذلكجملةمنالنظرياتالمفسرةللضغطالمهنيبصفةعامةمنالناحية الفيزيولوجية،والنفسية،والاجتماعية،وبصفةخاصةتلكالمتعلقةبفرضياتدراستناوالتيتتحدثعن أسلوب الإدارة، وظروف العمل( المنشآت الرياضية والوسائل البيداغوجية).
ويعتبر البحث في مصادر الضغوط المهنية لدى المدرسين احدى النقاط التي يجب التركيز عليها، قصد تشخيص اهم الصعوبات التي تسبب للمدرسين المعاناة النفسية، قصد تفادي الاثار الناجمة عنها سواء بالنسبة للمدرس أو بالنسبة للمجتمع.
ومن هذه الاهمية تستمد دراستنا اهميتها باعتبارها مصوع من المواضيع التي مازالت تثير جدل الباحثين بحيث يعتبر أثر بعض الضغوط المهنية على أداء إستاذ التربية البدنية والرياضية في الطور الثانوي من المواضيع الحديثة والذي لم ينل نصيبا كافيا من البحوث والدراسات في جامعتنا من خلال بحثنا هذا قسمنا بحثنا المتواضع هذا على جانبين متكاملين: جانب نظري والآخر تطبيقي.
الجانب النظري يحتوي على ثلاث فصول، الفصل الأول والذي يتضمن: الضغوط المهنية،أما الفصل الثاني يتضمن: أستاذ التربية البدنية والرياضية، والفص الثالث: الأداء المهني.
الجانب التطبيقي يحتوي على ثلاث فصول، الفصل الأول والذي يتضمن: إجراءات البحث الميدانية، أما الفصل الثاني يتضمن: عرض وتحليل ومناقشة النتائج، والفصل الثالث يتضمن: الاستنتاجات والاقتراحات.