الخلاصة:
عنوان الدراسة: المناخ التنظيمي وعلاقته بالالتزام التنظيمي لدى أساتذة التربية البدنية والرياضية بثانويات ولاية الجلفة
أهمية الدراسة:
الكشف عن العلاقة بين درجة المناخ التنظيمي و مستوى الالتزام التنظيمي في ثانويات ولاية الجلفة ، من خلال توفير
مناخ ملائم : طبيعة العمل، نمط الاتصال ، الإشراف الإداري
حل المشكلات المتعلقة بالمناخ التنظيمي و التي تؤثر على أداء و رضا الأساتذة .
تصحيح مسار التطوير و التغيير التنظيمي لتقدم المؤسسة و تحقيق أهدافها
معرفة معوقات المناخ التنظيمي للمؤسسات التربوية و محاولة توضيح الرؤيا للعاملين بالحقل التربوي من اجل تفاديها، و توفير بيئة ومناخ للعمل داعم و مشجع لانتماء و ولاء الأساتذة لمؤسساتهم.
أهداف الدراسة :
التعرف على واقع الالتزام التنظيمي في ثانويات الجلفة من خلال أبعاده.
الكشف عن ما إذا كانت هناك فروق أو تجانس في استجابات الأساتذة لواقع المناخ التنظيمي و الالتزام التنظيمي تبعا للمتغيرات الشخصية و الوظيفية : الجنس، المؤهل العلمي، و سنوات الخدمة.
معرفة مدى تأثير المناخ التنظيمي السائد في الثانويات على مستوى الولاء و الالتزام التنظيمي للأساتذة من خلال وجهة نظرهم.
مشكلة الدراسة :
1- ماهي درجة المناخ التنظيمي في ثانويات الجلفة من وجهة نظر أساتذة التربية البدنية و الرياضية ؟.
2- هل تختلف اتجاهات الأساتذة نحو المناخ التنظيمي تبعا لمتغيرات : المؤهل العلمي ، الخبرة البيداغوجية ؟.
3- ما مستوى الالتزام التنظيمي لأساتذة التربية البدنية والرياضية بثانويات الجلفة ؟.
4- هل توجد فروق في استجابات الأساتذة نحو الالتزام التنظيمي تبعا لمتغيرات: المؤهل العلمي، الخبرة البيداغوجية؟.
5- هل توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين المناخ التنظيمي و مستوى الالتزام التنظيمي ؟
فرضيات الدراسة :
1- درجة المناخ التنظيمي في ثانويات الجلفة منخفضة من وجهة نظر أساتذة التربية البدنية و الرياضية في كل محاوره.
2-لا توجد فروق في اتجاهات الأساتذة نحو محاور المناخ التنظيمي تبعا لمتغيرات: المؤهل العلمي ، الخبرة البيداغوجية .
3- مستوى الالتزام التنظيمي لأساتذة التربية البدنية و الرياضية بثانويات ولاية الجلفة منخفض .
4- لا توجد فروق في استجابات الأساتذة نحو الالتزام التنظيمي تبعا لمتغيرات: المؤهل العلمي، الخبرة البيداغوجية.
5- توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية قوية و موجبة بين درجة المناخ التنظيمي و مستوى الالتزام التنظيمي.
إجراءات الدراسة الميدانية:
العينة: اشتملت عينتنا على(39) أستاذا بثانويات مدينة الجلفة، استجاب منهم(35)،و تم اختيار العينة على اساس المسح للأساتذة العاملين بمدينة الجلفة فقط .
المجال الزماني والمكاني: : تمت الدراسة الميدانية في الفترة الممتدة ما بين يوم 10 نوفمبر 2016 إلى غاية يوم الأحد 30-4-2017
وتمّ توزيع الاستبيان على ثانويات مدينة الجلفة.
المنهج: المنهج العلمي المستخدم في إنجاز هذه المذكرة هو المنهج الوصفي .
الأدوات المستعملة في الدراسة: تكونت اداة الدراسة من 3أجزاء:
جزء أول خاص بالبيانات الاولية للأساتذة
جزء ثاني خاص بمقياس المناخ التنظيمي المكون من 28 عبارة في اربع محاور.
جزء الثالث خاص بالالتزام التنظيمي لبورتر وزملائه 1982، والمكون من15عبارة .
صدق المقياسين: تم عرضهما على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص و الخبرة في المجال الرياضي التربوي و العلوم الاجتماعية من اعضاء هيئة التدريس في جامعة الجلفة ،للتأكد من وضوح الفقرات و سلامتها و ملاءمتها لمجالها .
ثبات المقياسين: تم استخدام طريقة الاختبار و إعادة الاختبار و بفارق اسبوعين على 12 استاذا من غير عينة الدراسة ، و قد بلغ معامل ارتباط بيرسون بين العلامات في الاختبارين (0.82) لمقياس المناخ التنظيمي، و(0.79) لمقياس الالتزام التنظيمي.
أساليب المعالجة الإحصائية: تمت المعالجة الإحصائية للبيانات تم جمعها بواسطة الاستبيان ببرنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss). وقد استخدمنا الأساليب الإحصائية التالية:
أ/ تم حساب المدى وذلك بطرح أصغر قيمة من أعلى قيمة من درجات المقياس.
ب/ تم حساب التوزيع التكراري , النسب المئوية لوصف خصائص المبحوثين وكذلك التعرف على مواقفهم نحو عبارات المحاور الرئيسة للدراس.
ج/حساب المتوسطات الحسابية، لمعرفة ارتفاع أو انخفاض استجابات المبحوثين نحو المحاور الرئيسية للاستبيان.
د/ الانحراف المعياري وذلك بغية التعرف على مدى انحراف استجابات المبحوثين نحو كل فقرة أو بُعد.
ه/ تم حساب التباين الأحادي (Anova ) للتعرف على ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات المبحوثين نحو محاور الدراسة باختلاف المتغيرات (المؤهل العلمي ، الخبرة).
و /استخدام معامل الارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين المناخ التنظيمي والالتزام التنظيمي.
الاستنتاج العام:
وجود توجهات ايجابية من قبل الأساتذة نحو محور المناخ التنظيمي بمحاوره الأربعة(العمل ـــ ـــــ الاشراف ـــ الاتصال........).
عدم وجود فروق بين الأساتذة في وجهة نظرهم حول الالتزام التنظيمي وفقا لمتغير المؤهل العلمي، أي أنهم متفقون على أهمية الالتزام وانضباطهم في العمل.
عدم وجود فروق في استجابات الأساتذة نحو المناخ التنظيمي وفقا لمتغير المؤهل العلمي، والمؤهل العلمي لا يؤثر على المناخ التنظيمي ، بل يساعد الأساتذة على التكيف والمناخ التنظيمي لمؤسستهم.
عدم وجود فروق في استجابات الأساتذة نحو الالتزام التنظيمي تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي والخبرة البيداغوجية.
عدم تأثير سنوات الخبرة على المناخ التنظيمي للأساتذة العاملين بالمؤسسات محل الدراسة.
وجود علاقة ارتباطية ضعيفة بين محاور المناخ التنظيمي ومحور الالتزام التنظيمي ، وهذا ما يفسر أن المناخ التنظيمي خاصة الهيكل وأسلوب الإشراف وطرق الاتصال خلقت ظروفا تتسم بعدم المرونة والوضوح ما أثر على التزام الأساتذة التنظيمي.
وجود علاقة ارتباطية متوسطة بين محور طبيعة العمل ومحور الالتزام التنظيمي وهذا راجع الى نوعية شروط العمل وتوفر المؤسسات على قاعات ووسائل بيداغوجية ترفع وتحسن من الأداء
الخاتمة:
يمكننا القول أن المناخ التنظيمي والالتزام التنظيمي مرتبطان ببعضهما البعض نظرا لما للمناخ التنظيمي من تأثير على علاقات الأساتذة وتفاعلهم مع بيئة العمل والرفع من درجة الولاء والانتماء للمؤسسات العاملين بها ، فتوفر مناخ تنظيمي جيد يزيد من ولاء الأساتذة والتزامهم ويرفع أدائهم ورضاهم الوظيفي ، اما اذا اتسم المناخ بعدم المرونة والوضوح فان الاداء سيقل وبالتالي تقل معه نسبة الالتزام .