الخلاصة:
إن التكفل بالأطفال الأسوياء و الأطفال المعاقين باختلاف الدرجات و أنواع الإعاقة و تربيتهم و رعايتهم يعتبروا بمثابة الاستفادة من القدرات و الإمكانيات التي لديهم حتى يصبح لكل منهم دور في الحياة كمواطن له واجبات يقوم بها ليكون جزء من خطط التنمية لمجتمع الذي يعيش وسطه .
و لذلك تهتم الدول برعاية أطفالها بشكل عام لتقديم مختلف الخدمات و قد بدأ الاهتمام بالتربية الخاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع بدايات القرن العشرين و قد تحقق من خلاله في مجال التربية و رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تقدما كبيرا في تقنيات التعليم و في السنوات الأخيرة تم الاهتمام بهاتة الفئة إقليميا و عالميا و ذلك من خلال الدعوة إلى تغيير النظام المتبع من عزل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس و المؤسسات الخاصة إلى منظور جديد قائم على التواصل بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و الأطفال الأسوياء و الذي يدعو إلى عدم عزل أي طفل من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب الإعاقة و منعه من المشاركة أو إنكار حقه في الاستفادة و إخضاعه لأي نوع من التمييز أو التفرقة عند تنفيذ البرامج و الأنشطة المدرسية العادية و أن هذا العزل يحدث فقط عندما تكون طبيعة الإعاقة شديدة بحيث لا يمكن تحقيق أهداف تعليمية أو تربوية مرضية إلا من خلال برامج و أنشطة فردية و خاصة.
وقد ظهرت العديدمن المجهودات القومية الكبيرة لوضع الافراد ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس العادية سنة 1970 وفي عام 1978 بدا ظهور القوانين والتشريعات الحكومية في الكثير من الدول المتقدمة التي تعطي الحق للطفل ذو الاحتياج الخاص في التعليم وعلى سبيل المثال كانت الولايات المتحدة قد قد اشارت في قوانين خاصة بهاته الفئة ان يعطى الحق والفرصة لكل طفل من هاته الفئة للمشاركة من الانشطة والبرامج المدرسية العامة المتاحة للاطفال الاسوياء الا اذا تطلبت حالة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تواجده داخل فصول خاصة طوال الوقت لتلقي الخدمات التعلمية الماسة له.
وكذلك هولندا عام 1994 حيث قررت الحكومةوضع الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في فصول التعليم العام حتى ولو توقفت درجة الاستجابة عند التعلم من خلال الانشطة المختلفة فقط ولم يستجيب للتعليم الاكاديمي وبذالك اتجهت الجهود الى تطبيق القوانين والتشريعات لدمج الاطفال ذوي الاعاقة البسيطة داخل المدارس والفصول العادية بجانب الاطفال الاسوياء (Schulz 1999,الصفحة57,58)
و تعتبر الأنشطة الرياضية وسيط فعال من خلالها يستطيع الأطفال المتخلفين ذهنيا بدرجة بسيطة تحسين مهاراتهم البدنية و الشخصية و الاجتماعية حيث تعمل على تشجيعهم على الاندماج في المجتمع و الاستمتاع بالحياة جنبا إلى جنب مع أقرانهم الأسوياء و تقوي لديهم الشعور بالانتماء إلى الجماعة و دورهم الفعال فيها كما أن ممارستها و التقدم فيها للأطفال المتخلفين ذهنيا أو الأسوياء تجعلهم أكثر نشاطا و قدرة على الاستيعاب و التفكير كما تجعلهم أكثر ثقة بالنفس و أكثر قبولا في المجتمع الذي يعيشون فيه و تعدد مجالات الأنشطة الرياضية للطفال المختلفين ذهنيا و التي من أهمها كرة اليد حيث وضعها علماء النفس و علم الاجتماع في مقدمة الأنشطة الرياضية التي تساعد الطفل المعاق على التحرر و الانطلاق و المشاركة في الأنشطة الترويحية و الجماعية التي يشارك فيها كل من السوي و المعاق فهي تساعد على تنمية الجوانب النفسية للطفل المعاق لدرجة كبيرة لأن ممارستها تحررا من المساعدة الضرورية التي يستخدمها في الحركة و الانتقال. (الطريقي, 1992,صفحة,31)