الخلاصة:
مما لاشك فيه أن مستوي الرياضي في مختلف أنواع الرياضات المعروفة قد حقق خطوة كبيرة للإمام في مطلع القرن الحادي والعشرون . وهذا ما تؤكده الأرقام القياسية المحطمة يوم بعد يوم والتي كان تحطيمها حلما يداعب خيال العاملين في المجال الرياضي ، ويرجع الفضل في التطور الهائل إلى التقدم الكبير في طرق التدريب وإعداد اللاعبين ، والذي استند إلى الحقائق العلمية التي قدمتها مختلف العلوم الأخرى كالبيولوجية الرياضية – الفسيولوجية
- لقد انقضى الوقت الذي كان يتمكن فيه بعض المدربين للوصول بالرياضيين الموهوبين إلى المستوى العالي بالاعتماد على تجاربهم الميدانية وخبراتهم الفردية ، فمن الصعب اليوم الوصول إلى المستوى العالي المرموق في المجال الرياضي عامة وكرة القدم خاصة ما لم يتم التخطيط الرياضي المبني على أسس علمية متينة في مجال التدريب الرياضي الحديث وهذا من خلال إعداد البرامج التدريبية و توفير الإمكانيات المادية والبشرية وتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة التقدم والوصول إلى المستويات العليا .
ورياضة كرة القدم كأحد أنواع الرياضات حققت تقدما كبيرا منذ فترة طويلة وقد بذلت كثير من الدول المتقدمة في اللعبة جهودا مستمرة لإعداد وتنمية الموهوبين على أسس علمية واضحة باعتبارهم القاعدة العريضة التي يعتمد عليها في تطوير اللعبة وهذا ما أكده "جورجن فينك 1986 " أن القدرة على الانتصارات وتحقيق النتائج يتوقف على الحصول على أعلى مستوى ممكن للقدرات البدينة والمهارية والخططية والنفسية لذلك وجب أن يكون هناك تخطيط منهجي مبني على أسس علمية في مجال التدريب الرياضي الحديث.
وفي هذا السياق أكد معظم أخصائيي التدريب الرياضي على ضرورة الاهتمام بالنوادي الجهوية لأن النوادي الممتازة تنتقي معظم لاعبيها منها لذا وجب على المدربين الوقوف على هذه النقطة لضمان مستقبل الكرة عموما والكرة الجزائرية على وجه الخصوص .
وتحتوي هذه الدراسة على :
الباب الأول : باب نظري يحتوي على :
الفصل الأول : فصل تمهيدي يتضمن :
الإشكالية ، الفرضيات ، أهمية الدراسة ، أسباب اختيار الموضوع ، أهداف الدراسة ، المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالدراسة ، الدراسات السابقة مرفوقة بالتعليق عليها .
