الخلاصة:
الجميل أن يكون لك مرافقا، يتميز بالوفاء و الإخلاص و التفاني، مرافقا تعتبر من الأخ والصديق، يسعى للتعريف بك و الحفاظ على ذكراك بعد وفاتك وهنا نحن بصدد الحديث عن السيد محي الدين عميمور الذي كان ذراعا من اذرع الرئيس الراحل هواري بومدين رافقه في كل خرجاته ، دون كل مواقفه و أعماله بعد وفاته ، وكان بذلك نعم المؤرخ لمسيرة رجل بنى الجزائر ،من خلال ما زود به المكتبات الجزائرية و العربية بل وحتى العالمية بنقاط ظل ظلت خفية لفترة طويلة من مسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين .
فالرئيس الراحل هواري بومدين رئيسا يستحق الثناء وتستحق ذكراه التخليد شارك في الثورة التحريرية مجاهد وقائدا عسكرية وسياسيا محنكا، كما شارك في بناء الجزائر البلد الفتي الذي خرج منهكا خيراته مسلوبة، وثرواته كذلك بقيت لفترة منهوبة إلى أن جاء التأميم الذي كان بقرار منه ونحن هنا نقصد تأميم المحروقات. بومدين كذلك ساهم في ترسيخ موقف الجزائر الدائم تجاه قضايا الوحدة العربية وقضايا الأمة العربية وخير وقوفه المستميت مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة، وكذلك مشاركة الجزائر في الحرب العربية الإسرائيلية كل هذه العوامل و تلك دفعتنا لنتناول شخصية هذا الرجل و حتى نحاول تناول عناصر لم يتطرق اليها غيرنا كان تركيزنا في الغالب على بعض الجوانب الشخصية من سيرة هذا البطل معتمدين في ذلك على رفيق دربه