الخلاصة:
بتسليط الضوء على الغرب الإسلامي وتحديدا الأندلس كفاعل من فواعل الحضارة الإسلامية فقد شهد تجاوزات،ولعل أبرزها ماعرفته الفترة الممتدة من القرن الرابع الهجري إلى غاية القرن السادس لهجري حيث قام المنصور بن أبي عامر بإتلاف الكتب المخالفة للمذهب المالكي برميها في نهر الوادي الكبير وبعدها إحراق كتب الفلسفة والتنجيم والفلك،أما السلطتين سابقتي الذكر فأقدمت على إحراق كتب ابن حزم الأندلسي وكتب أبي حامد الغزالي،تشغل هاتين الشخصيتين مكانة كبيرة في الدراسات المهتمة بالتاريخ نظرا لقيمتهم الفكرية والدينية وحتى السياسية،ومما يجدر بنا الإشارة إليه إن كتب المصادر التاريخية قد درست هذين الشخصيتين عن كثب لكنها اختلفت في تفسير النكبة التي تعرضا إليها .