الخلاصة:
كرة القدم إحدى أشهر وأهم الألعاب والرياضات التي توليها الجماهير والوسائل الإعلامية أهمية بالغة، حيث
دخلت في العالم مرحلة غاية التعقيد والتحديث في فنيات وطرائق اللعب، وإلى جانبها يتزامن التطور الذي يشمل
نواحي متعددة ومنها تطور طرق التدريب،من أجل تحقيق أسمى شكل لكرة القدم الذي يهدف إلى بلوغ الرياضي
أعلى درجات الأداء المهاري المتقن والعطاء الفني الجميل بأقل جهد، وهذا ما يسعى إليه المختصون في كرة القدم
من خلال البرامج التدريبية المنتهجة علميا . ولقد رأى المختصون أن لطرق التدريب تأثير على الأداء المهاري
، عند لاعبي كرة القدم ، والمعروف عن كرة القدم اتقان لمجموعة المهارات الحركية الخاصة باللعبة سواء بالكرة او
بدون كرة وعلى غرار كل مهارات كرة القدم فإن مهارة التسديد نحو المرمى عن بعد هو من أهم المهارات في
الجانب التقني وبالمقارنة مع ما وصلت إليه الكرة العالمية في هذا الميدان فإن مردودها في الجزائر يبدو هزيلا حيث
يكاد ينعدم التسديد نحو المرمى عن بعد في معظم مباريات البطولة سواء عند الفرق الكبرى أو الصغرى وبعد عدة
ملاحظات ومتابعة بعض الفرق يبدو أن سبب هذا الضعف يكمن في الطرق التدريبية و التعليمية المتبعة والتي
مازلت تعنمد على الاسلوب التقليدي وعدم إستعمال الطريقة التدريبية المناسبة للممهارة الحركية المناسبة أو لصفة
البدنية المناسبة . ولا يخفى علينا أن المراحل السنية الوسطى هي أهم المراحل التدربية و أفضلها في شتى المجلات
وفي كرة القدم تظهر أهمية العمر خاصة في الأعداد التقني الذي أهملناه صعب علينا إعداده في مراحل متاخرة
ولذلك معظم الباحثين والمدربين يحثون على الاهتمام بالجانب التعليمي في مراحل مبكرة ومحاولة السمو بالتقنيات
إلى الألية والدقة حتى الأبداع والابتكار مع العمل على إزالة الأخطاء هاائيا في المراحل الأولى من العملية التعليمية
. كما لا يجب أن نغفل عن الدور الفعال الذي يلعبه المدرب في إختيار الطريقة التدريبية المناسبة وتنظيم مختلف
التمرينات التدريبية وإعطائها الشكل المناسب الذي يتلاءم مع القدرات الحركية والبدنية للاعبين خاصة في المراحل
الوسطى ، وقد شملت دراستنا الإطار العام للدراسة و جانبين النظري و التطبيقي ، حيث تضمن الإطار العام
للدراسة على مقدمة وإشكالية البحث ، الفرضيات وأهمية البحث بالإضافة إلى أهدافه وأسباب اختيا ره ، وكذا
تحديد المفاهيم والمصطلحات وبعض الدراسات السابقة أما الجانب النظري الذي يتكون من ثلاث فصول ،
الفصل الأول تحدثنا فيه عن التدريب الدائري مفهومه و خصائصه ، طرق التدريب و تم التخصص في الحديث
عن طريقة التدريب المستمر و التدريب الفتري و كيفية تطبيق طرق التدريب من خلال التنظيم الدائري . أما
الفصل الثاني فتطرقنا فيه إلى التحدث عن مهارة التسديد نحو المرمى لدى لاعبي كرة القدم ، و ذلك بالتطرق إلى
المبادئ الأساسية والقوانين المنظمة لها ، وكذا الحديث عن مهارة التسديد بمفهومها و أنواعها و طرق أدائها ، أمما
الفصل الثالث فتناولنا فيه المرحلة العمرية الخاصة بالأواسط من 17 إلى 21 سنة بمميزاتها وأهم خصائص لاعبي
هده المرحلة التشريحية و المرفلوجية و الفيزيولوجية والنفسية . ومختلف التطورات التي تحدث في هده المرحلة . أما
الجانب التطبيقي يتكون من فصلين، الفصل الأول تم ذكر الطرق المنهجية للبحث ، أما الفصل الثاني عرض
وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة .