الوصف:
ان التوسع العم ا رني الكبير لمدينة الجلفة خاصة منذ 1990 م الذي جاء كنتيجة للنزوح الكبير للسكان
خاصة سكان القرى المجاورة سعيا منهم للظفر بوظائف او اقت ا ربا من الخدمات او هربا من الظروف الأمنية
السائدة في ذألك الوقت، أدى الى ظهور كثير من الاحياء الكبرى المخططة في المدينة )حي الحدائق، حي
البساتين( إضافة الى احياء فوضوية غير مخططة جاءت كرد فعل لعدم استيعاب الكم الهائل من السكان
القادمين الى المدينة خاصة سكان الأرياف , الذين انتهى بهم المطاف في اط ا رف المدينة مشكلين تجمعات
فوضوية في أ ا رضي ذات طابع فلاحي , امتلكها سماسرة العقار بطرق غير معروفة وحولوها الى تجزئات
عقارية بأسعار مغرية لجلب السكان .
حي بنات بالكحل يعتبر من أكبر الاحياء الفوضوية في مدينة الجلفة يقع في الجزء الجنوبي الشرقي
للمدينة يتربع مساحة قدرها حوالي 148 هكتار، وبتعداد سكاني يفوق 8520 ساكن، ورغم هذه الأرقام
الكبيرة للحي يعتبر منعزل تماما عن المدينة حيث تعتبر نسبة تجهيز الحي 0% , اذ ان الحي يخلو تماما
من أي تجهي ا زت او خدمات تسهل حياة السكان , سواء كانت تجهي ا زت تعليمية , صحية, ثقافية, دينية او
رياضية, حيث يعاني سكان حي بنات بالكحل بالجلفة من عبئ التنقل اليومي والطويل من مقر سكناهم الى
باقي احياء المدينة من اجل إيجاد خدمات او تجهي ا زت هم في حاجة لها, هذا ما يعطل كثي ا ر مصالح الكان
و يهدد حتى حياتهم وحياة أطفالهم .
من اجل فك العزلة الخانقة للحي ومحاولة بعث النشاط والحركة فيه وجب على السلطات المحلية التدخل
الفوري وهذا بواسطة د ا رسة معمقة للحي من الجانب )السكاني، السكني والخدماتي( ومحاولة معرفة نقائص
الحي خاصة من جانب التجهي ا زت التعليمية والصحية التي يعاني منها كثي ا ر والتي تعتبر شريان الحياة لكل
تجمع سكاني لأهميتها الكبيرة عن طريق مقارنة حالة الحي مع الشبكة النظرية للتجهيز، هذا الامر الذي
يحدد العجز الذي يجب ان تتداركه السلطات قبل توسع الحي اكثر وهو المشكل الثاني الذي يجب حله اذ
ان كل توسع ا زئد يفرض حاجة ا زئدة الى خدمات وتجهي ا زت جديدة , حيث يجب محاصرة التوسع خاصة
من الجهة الجنوبية و الغربية اما عن طريق حواجز صناعية ) جدار او مشاريع خاصة بالدولة( او حواجز
طبيعية )عملية تشجير في الجهة الجنوبية للحي( .
واخي ا ر المساهمة بالقدر المستطا ع لإعطاء اقت ا رحا ت واستنتاجات من اجل الدفع بالتنمي ة العمرانية ف ي هذا
الحي لتوفير حياة أكثر رفاهية ولسكانه .