الخلاصة:
يشكل التمثيل الدبلوماسي أهمية كبيرة في إرساء و تدعيم العلاقات بين الدول وتعتبر البعثات الدبلوماسية والقنصلية الدائمة الأدوات الرئيسية لهذا التنفيذ ، فتقوم بإظهار سيادة الدولة وإبراز قدرتها الوطنية وتنظيمها في ظل عالم يسوده التنافس وتحكمه نشاطات الخدمات والمبادلات.
كما تشكل هذه البعثات أيضا المصدر الدائم وغير المشكوك فيه للمعلومات ، ولأجل ذلك فإن وضعها و وظائفها في محل ممارسات و موضوع أعراف وقواعد بالغة الدقة ، فمنحت في سبيل أداء وظائفها والقيام بواجباتها على أكمل وجه مجموعة من الحصانات والامتيازات ووضعت على عاتق الدول التزامات باحترام ومراعاة هذه الحصانات ، وبهذا يحتل هذا الموضوع أهمية كبيرة في الممارسة الدبلوماسية .
إن الحصانات والامتيازات الدبلوماسية والقنصلية تشكل أهم الركائز الاساسية في العمل الدبلوماسي والقنصلي ، و هي تهدف إلى تأمين الأداء الفعال لوظائف البعثة الدبلوماسية والقنصلية الذي يؤدي بدوره إلى تعزيز العلاقات الودية بين الدول وحفظ السلم والأمن الدوليين إنطلاقاً من هذه الأهمية منحت البعثة الدبلوماسية ومبعوثيها حماية خاصة ، جسدتها إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بوضع عدة التزامات على عاتق الدول الأطراف .