الخلاصة:
في هذه المقاربة النقدية قمت بدراسة روايتي " التبر والفزاعة " للكاتب الليبي إبراهيم
الكوني، حيث حاولت الكشف عن مختلف النصوص التي تناص معها .
ونسيج نص الكوني في الروايتين قد تشكل عن طريق المزج بين التاريخي والواقعي
والأسطوري والديني والخرافي والعربي والأمازيغي محققا بذلك عالما سحريا جميلا، بلغة
قوية كثيفة الدلالة، مفتوحة المجال على جميع التأويلات وعلى جميع الاحتمالات .
أما خطة البحث فهي: مقدمة و مدخل و ثلاثة فصول وخاتمة كالآتي:
- حيث تناولت في المقدمة الكلام عن الخطاب الروائي ومميزاته خاصة المغاربي
منه، كما تطرقت إلى أهم المصادر و المراجع، و الصعوبات التي واجهتني، كما
عرجت على ذكر المنهج المتبع في الدراسة .
- و تطرقت في المدخل إلى مفهوم الخطاب الأدبي لغة و اصطلاحا، و كذا مفهوم
الخطاب الروائي و عرجت على ملخص لكل من الكوني و روايتيه التبر و الفزاعة،
كما تطرقت إلى مفهوم التناص لغة .
- أما في الفصل الأول الذي عنونته ب" التناص بين الحضور والتأسيس "
فقد تناولت فيه نظرة شاملة عن نظرية التناص عند الغرب وعند العرب ، واخترت الحديث
عن رواد التناص في العالمين العربي والغربي ونظرتهم وتعريفهم ومفهومهم للتناص .
- أما الفصل الثاني وهو الفصل التطبيقي الأكثر حظا في هذه المذكرة فقد عنونته
ب"أشكال التناص في الروايتين" ، وعالجت فيه بالتمثيل والتحليل تمظهرات التناص في
روايتي الكوني " التبر والفزاعة" حيث وجدت أن نص الكوني يجمع بين ثناياه التاريخ
والأسطورة والدين والتراث..، كما أنه يتناص مع ذاته خاصة أسلوبيا، و مع غيره من
الأدباء كطرفة بن العبد، و قيس ليلى