الخلاصة:
تحتل الرياضة مكانة عالية في اﻟﻤﺠتمع المعاصر وذلك بنوعيها الترفيهي والتنافسي وقد إهتم الإنسان ﺑﻬذه
الظاهرة منذ أن كانت مج رد حركات إما معبرة عن مشاعر أو دفاعية ضد العوائق الطبيعية إلى أن أصبحت تخضع
الى قوانين وقواعد قابلة للتطور والدراسة والتصنيف من حيث الأهمية وطرق الأداء وكذا من حيث التخصصات
، فظهرت رياضات فردية وأخرى جماعية، ومن بين هذه الرياضات الجماعية نجد لعبة كرة القدم .
وبما أن كرة القدم من أنواع الرياضات الأكثر شعبية في العالم فقد مسها هذا التطور ، فنحن نرى مستوى الفرق
الرياضية يوما بعد يوم وأصبح أداء المهارات يتميز بالقوة والسرعة والأداء الفني العالي ، حيث يتم إنجازها في شكل
جماعي على درجة عالية من التفاهم والإتقان ولكي نحقق هذا المستوى ونسايره وجب معرفة الطريق الصحيح
وتحديد الوسائل والمحتوى المناسب وفقا لما تتطلبه المباريات ، وعلى ضوء ذلك يتم إعداد اللاعب منذ الصغر
بالكم والكيف الذي يؤهله لأن يكون لاعبا ذو كفاءة مهارية وخططية تمكنه من إنجاز الواجبات الفردية والجماعية
وسرعة اتخاذ القرار في الوقت المناسب طوال زمن المباراة .
في كرة القدم الحديثة الشيء المهم هو الأداء المهاري ، هذا ما يعني مهارة تقنية مكيفة مع اللعب وهي ظرفية
لأننا لا نستعمل الحركة المناسبة إلا في الوقت المناسب مشترطة بمسار الخصم الزميل والظروف الجوية ففي الطفولة
يجب وضع الأسس الرياضية المستقبلية ، لذا وجب على المربي عند إختياره لطرق تعليم الناشئين الأخذ بعين
الاعتبار جميع المهارات الأساسية وعلى ضوء هذا كان اختيارنا لمهارة التصويب وهي إحدى أهم المهارات في اللعبة
والذي يجب أن يتعلمها جميع اللاعبين في جميع المراكز على أرض الملعب ولضرورﺗﻬا وأهميتها نجد التركيز كبير عليها
من طرف المدربين مند الصغر فرغم سهولة تنفيذها وسهولة طريقتها إلا أن هناك عدة محطات يجب التوقف عندها
من أجل الأداء المميز لهذه المهارة والتي تتطلب قوة وسرعة ودقة كبيرة وكل هذه المتطلبات يجب أن نراعي فيها
شروط أداء هذه المهارة ويعتبر الإتزان الحركي والثابت أهم هذه الشروط .
وعلى ضوء كل هذا فقد جاء بحثنا الذي سوف نحاول من خلاله دراسة تأثير الإتزان على دقة التصويب لدى
الناشئين ومن أجل معرفة سبب تفاوت الدقة بين اللاعبين هذا ما حفزنا ودفعنا إلى اختيار هذا الموضوع، وقد
قمنا بتقسيم بحثنا على النحو التالي:
تناولنا في الفصل التمهيدي مشكلة الدراسة ، فرضيات الدراسة ، أهمية الدراسة ، أهداف الدراسة أسباب اختيار
الموضوع ، تحديد المفاهيم والمصطلحات ، الدراسات السابقة والمرتبطة .
أما الجانب النظري فيتكون من ثلاثة فصول كل فصل يبدأ بتمهيد وينهي بخلاصة .
وقد تناولنا في الفصل الأول الإتزان , وقد تطرقنا إلى إعطاء لمحة على التوازن وتعريفه وأنواعه وأهميته بالإضافة الى
مناطق التوازن في الجسم وعوامل التحكم فيه وأنماطه والعوامل التي تؤثر فيه والتدريبات اللازمة لتنميته ومشكلات
إختبار التوازن .
في حين تحدثنا في الفصل الثاني على مهارة التصويب حيث تطرقنا إلى مفهومه وأهميته وخصائصه وتقنياته كما
تحدثن ا عل ى تعريف ه وشروط ه وتصنيفاته وكيفيته والعوامل الأساسية له كما درسنا الأساليب التي يعتمد عليها
و المناطق والزوايا ثم قمنا بالبحث في التحليل التقني للتصويب.
و تعرضنا في الفصل الثالث إلى عنصر المراهقة حيث قمنا بإعطاء مفهوم لها وأقسامها وخصائصها ومشاكلها
وتطرقنا أيضا إلى المواقف الإنفعالية وخصائص الأنشطة الرياضية عند المراهقة كما قمنا بذ كر النظريات التي
ا لازمة ثم قمنا بدراسة الفئة العمرية من 13 الى 15 سنة نتصورها على أ
أما الجانب التطبيقي فقد قسمناه إلى فصلين :
وقد تضمن الفصل الأول الطرق المنهجية للبحث والتي إشتملت على الدراسة الاستطلاعية ، اﻟﻤﺠال
المكاني والزماني لهذه الدراسة مع تحديد الشروط العلمية للأداة وكذا ضبط متغيرات الدراسة مع تحديد عينة البحث
وكيفية إختيارها مع ضبط المتغيرات لأفراد هذه العينة ، كما تم تحديد المنهج المستخدم وأدوات الدراسة المتمثلة في
الاختبارات والوسائل الإحصائية ، مع شرح إجراءات التطبيق الميداني وكذا وضع حدود للدراسة المتمثلة في اﻟﻤﺠال
المكاني والزماني لعملية إجراء الاختبارات .
كما قمنا في الفصل الثاني بعرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية مع مناقشتها وخلصنا في الأخير إلى خاتمة وبعض
الاقتراحات و التوصيات .