الخلاصة:
تعتبر التربية البدنية والرياضية جزءا بالغ الأهمية من عملية التربية العامة فهي ليست إضافة تضاف للبرنامج المدرسي بل تعتبر عنصرا أساسيا لإعداد الفرد المفيد في بناء الوطن ، حيث أنها تعتبر عن سلوكا ته المنظمة بطابعها التربوي التعليمي و في إطارها التفاعلي داخل الجماعات ، كما تساهم في إعداد الفرد للحياة من الجوانب العقلية و العضوية والنفسية وتمكنه اجتماعيا من تحقيق الصفات الخلقية والسمات العالية والطيبة .
إن الانتقاء ضرورة حتمية بالنسبة للأطفال وخاصة أطفال المدارس ، حيث أنهم خلال ممارسة الأنشطة البدنية اللاصفية يكونون في تنافس مع بعضهم البعض طوال فترات ها ته الأنشطة ، وهذا التنافس يؤدي بهم إلي إظهار قدراتهم ومولاتهم في مختلف الرياضات وفق أسس و معايير تكون فيها أفعال وردود أفعال ، وكذلك أوامر واستجابات تحدد ميولات ومواهب كل طفل. لذا أردنا التطرق في دراستنا هاته للانتقاء في مرحلة المتوسط من خلال الأنشطة البدنية الرياضية اللاصفية المختلفة.
وعلى هذا الأساس الذي يقر للرياضة أو الأنشطة اللاصفية دورا مهما في تحسين الأداء في شتى الرياضات. ارتأيت أن أغوص قليلا في هذا السياق ، من خلال البحث في الشق المتعلق بانتقاء هاته المواهب في فترة اقل عنها أنها مهمة جدا في عملية توجيه الطفل المواهب إلى الرياضة التي يبرز ويبدع فيها إذا ما تم اكتشافه ومتابعته ورعايته بشكل سليم ومتواصل. هذا ويعتقد الكثير أن الأنشطة البدنية اللاصفية لها دورا مهما في دعم الحركة الرياضة بالواهب والكفاءات الشابة في مختلف أنواع الرياضات، على اعتبار أن هذه الأخيرة تختار توجه هؤلاء التلاميذ .
وجاء هذا البحث ليدرس مدى الدور الذي تلعبه الأنشطة البدنية اللاصفية في تحسين الأداء وبخاصة في الطور المتوسط ، هاته الفئة التي تمثل المراهقين ، ومن اجل ذلك قمنا بتقسيم البحث إلى قسمين جانب نظري و أخر تطبيقي وهذا بعد التعرض والاطلاع على الجوانب المتعلقة بالموضوع ، من مراجع وكتب ، اثر ذلك طرحنا الإشكالية و وضعنا الفرضيات وكذلك أهمية البحث وأهدافه ثم تحديد المفاهيم والدراسات المشابهة ، حيث تناولنا في الجانب النظري من المذكرة الذي يحتوى على فصلين ولتحقيق ذلك قسمنا دراستنا هذه إلى بابين :
الباب الأول: وفيه الجانب النظري وفيه تم التطرق إلى فصلين كانت على الشكل التالي:
• الفصل الأول : النشاط الرياضي اللاصفي
• الفصل الثاني : المرحلة العمرية (المراهقة).
أما الباب الثاني فشمل الجانب التطبيقي للدراسة التي حوت بدورها إلى فصلين :
• الفصل الثالث: المنهجية المتبعة والإجراءات الميدانية .
• الفصل الرابع: عرض وتحليل ومناقشة النتائج