Abstract:
تعد تكنولوجيا الاتصال مدخلا هاما من المداخل المعاصرة لدراسته المنظمات الحديثة فالقائد أو المدير يؤمن بأهمية التقنيات الجديدة، لهذا يعني أن هناك علاقة متبادلة بين اتخاذ القرار و نظام المعلومات فهي علاقة بين القرار والمعلومات، إذ أن المعلومات والحقائق اللازمة لاتخاذ قرار معين يتم نقلها عبر تقنيات ووسائل اتصال مختلفة والجديد في هذا المجال تكنولوجيا الاتصال .
إن النظم المعتمدة على الكمبيوتر والانترنت وأجهزة الاتصال يمكن استخدامها لتقليل من بطئ سير إيصال المعلومة وهذا يتم بشكل أوتوماتيكي لرفع من مستوى نطاق الإشراف والتوجيه بالنسبة للقائد الذي يعد جوهر العملية الإدارية، كما تهدف تكنولوجيا الاتصال إلى فهم المشترك للمعلومات المتبادلة بين الرؤساء والمرؤوسين وبين الرؤساء أنفسهم وبذلك تقوى العلاقات التي تربطهم ويزيد حماسهم في أداء الأعمال بالشكل الدقيق والسريع نظرا لتوفر المعلومات حسب مستوياتهم وخبراتهم وثقافتهم .
إن توفير الأجهزة وتقنيات الحديثة التي من شأنها أن ترفع من مستوى القيادة الإدارية بالإضافة لمشاركة في صنع القرارات فهي من أهم المعايير التي تسعى أي منظمة إلى تطويرها والسهر عليها، إذ هي الوسيلة الوحيدة التي يضمن من خلالها المدير التأكد من أن الجهود التي يبذلها والنتائج التي يحققونها تحقق أهداف المنظمة .
من هذا المنطلق يمكن القول أن تكنولوجيا الاتصال هي الوسيلة الحديثة لنجاح سير العملية الإدارية مما يسمح للقائد أن يطرح القرارات على شكل معلومات التي على أساسها يصبح من الواجب توصيلها أوتوماتيكي مصحوبة بالتوضيح والشرح الدقيق فهناك علاقة اعتمادية حتمية متبادلة بين اتخاذ القرار وتكنولوجيا الاتصال، إذ أن المعلومات وتقنيات الحديثة اللازمة للاتخاذ القرار معين يتم نقلها عبر وسائل الاتصال المختلفة والجديدة في مجال تكنولوجيا الاتصال الحديثة، فإن تحقيق التقدم التقني و توفير الأجهزة المناسبة لصنع القرار وحده يحقق الهدف المطلوب .