الخلاصة:
من خلالها معرفة إن كانت هناك علاقة بين آليات الرقابة الإدارية و الثقة التنظيمية المتمثلة في ( الثقة بالإدارة العليا ، الثقة بالرئيس المباشر ، الثقة بالزملاء ) و ذلك في الوسط المهني ، حيث يمكننا القول أننا توصلنا إلى تحقيق أهدافنا المسطرة منذ البداية ، و من خلال هذه العملية البحثية كان يظهر لنا مرة تلوى الأخرى أن هناك علاقة تربط بين مستوى الثقة التنظيمية و آليات الرقابة الإدارية المطبقة في المؤسسة محل الدراسة ( مديرية أملاك الدولة بالجلفة ) .
و بعد الدراسة النظرية و الميدانية ، يمكننا صياغة مجموعة من النتائج و الاقتراحات و التوصيات ، و التي هي كالآتي :
آليات الرقابة المستخدمة من طرف المؤسسة محل الدراسة ترتقي إلى تطلعات العمال و يرون بأنها مناسبة للكثير من الوظائف .
يجب بناء ثقافة تنظيمية داخل المؤسسة قائمة على العمل بروح الفريق و الرقابة الذاتية للعاملين ، من خلال زرع الثقة بينهم .
يجب على الإدارة العليا بالمؤسسة محل الدراسة أن تولي موضوع تعزيز الثقة لدى العاملين ، و هذا لا يتحقق بقرار إداري و شخصي فقط إنما يأتي من خلال تعزيز القيم السلوكية و الأخلاقية داخل المؤسسة بإشاعة ثقافة الثقة بالآخرين .
هناك بعض الوسائل و الأساليب الرقابي التي تثير السلوكيات الايجابية لدى العاملين لأنها تطبق بموضوعية و شفافية أثناء عملية تقييم الاداء .
ضرورة التركيز على العوامل التنظيمية و الشخصية و العوامل المتعلقة بالعلاقات بين الطرفين لما لها من دور مساعد في بناء الثقة التنظيمية بين الرؤساء و المرؤوسين داخل المؤسسة محل الدراسة .
تنمية مبدأ الرقابة الذاتية لدى العاملين بالمؤسسة محل الدراسة .
بناء و إشاعة ثقافة حب العمل و روح الانتماء للمؤسسة و نظرتهم إليها على أنها مصدر رزقهم و نجاحها بعد نجاح لهم .
تنفيذ الوسائل و الأساليب الرقابية بطريقة تعسفية و مبالغ فيها يولد لدى العاملين إحساس بالضغط النفسي و عدم ثقة الرؤساء فيهم .
انتهاج سياسة أكثر ديمقراطية اتجاه العاملين و بناء علاقات طيبة معهم لتعزيز بيئة عمل آمنة و صحية يسودها الاحترام المتبادل بين جميع عمال المؤسسة محل الدراسة .
الثقة التنظيمية هي أساس لفعالية و نجاح التنظيم .
تحتاج الثقة التنظيمية إلى قواعد لابد من مراعاتها لبناء مناخ من الثقة ليس من السهل تحطيمه و زعزعته .
تشجيع الأفراد العاملين بالمؤسسة محل الدراسة على الإبداع و اقتراح الأفكار الجديدة و التي من شانها تحقيق التطور و الازدهار لها .
الاستنتاج العام :
بالرغم من أننا انطلقنا من انه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرين آليات الرقابة الإدارية و الثقة التنظيمية مما جعلنا نفترض فرضية صفرية ، إلا أننا وجدنا بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بيتهما ، مما يعني أننا رفضنا الفرضية الصفرية و قبلنا بالفرضية البديلة القائلة بأنه : توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين آليات الرقابة و الثقة التنظيمية . و هذا ما لاحظناه في كل الفرضيات الفرعية ،لان قيمة (ت) المحسوبة تساوي 0.5 هذا ما جعلنا نقر بان العلاقة بينهما موجودة و لو أنها متوسطة . ثم إن هذه الدراسة لا يمكن أن تكمم 100% فهي في الأول و الأخير دراسة كيفية إلى حد ما ، و الاحصائيات ما هي إلا دعم ليس أكثر فسلوكات العاملين و مشاعرهم تتأثر و تؤثر في البيئة المحاطة بهم .