الخلاصة:
تحظى المدرسة بمكانة مرموقة في المجتمع , حيث تعتبر المؤسسة الثانية بعد الأسرة في تحليها بوظيفة هامة
جدا وهي التربية والتعليم ,فدورها يختصر في التنشئة الإجتماعية وتكوين الفرد الصالح الذي يحمل المعارف
والقيم والمبادئ , فهي تحتضنه في أكثر مراحل حياته أهمية , والمدرسة تميزها أدواتها ووسائلها وأهدافها والقيم
والمعارف فهي قناة لنقل فلسفة المجتمع وايديولوجيته وقيمه إلى الجيل الناشئ
إن الغاية من أي إصلاح تربوي هو حدوث تغير إيجابي وتطور في نتائج المعلمين والمتعلمين , وتحقيق تطور
ملموس في مستوى الأداء المدرسي ونوعية النتائج التربوية , وقيمة المعارف والمهارات المبرمجة للتعلم وفي
أساليب التعبير والتنظيم وبذلك تصبح الجهود في مستوى الأهداف ويرتفع الوعي بأهمية العلم
ونظرا للمتغيرات والتطورات التى شهدتها المنظومة التربوية أصبح الإصلاح التربوي عملية ضرورية لخلق
نظام تربوي مواكب لطموحات المجتمع وحل المشكلات التى تعانيها ولاسيما في مرحلة التعليم الإبتدائي , فنجاح
الإصلاح التربوي مرتبط بكفاءة الأستاذ وقدراته في تطبيق مناهج الجيل الثاني باعتباره العنصر الفعال في النطام
التربوي والمسؤول عن تحقيق أهداف المنهاج ونجاح العملية التعليمية التعلمية
تطور مفهوم المنهج الدراسي مثلما تطورت المفاهيم التربوية الأخرى فإن تعقد مشاكل الحياة واشتباك مصالح
الأفراد والجماعات شمل جميع النواحي تغلغل في كل منعطف وزاوية فيها وبالطبع أصاب التربية لجعلها ملائمة
للمطالب الحيوية الجديدة التى تتلائم مع أساليب الحياة الجديدة
وتبدأ عمليات الإصلاح للمناهج الجيل الثاني بالمنظور البيداغوجي حول مدخلين أساسيين هما المناهج والكتب
المدرسية وقد اهتمت اللجنة الوطنية بالمناهج في حين اهتمت هيئات أخرى بالكتب وقد كانت إصلاحات الجيل
الثاني آخر تعديلات طرأت على النظ ام التعليمي الجزائري
إن مناهج الجيل الثاني تقوم على مبدأ المقاربة الشاملة التى ترتكز على استخدام الموضوع نفسه في أنشطة
مختلفة ووفقا لخصوصيات كل نشاط , كما أنها تدفع المتعلم الى اكتساب كفاءات ترتيب الأفكار والتحليل
2
والاستنتاج في الأنشطة التعليمية بطريقة تخدمه في حياته المستقبلية , وتسمح باقتحام المتعلم في الحياة المدرسية
والإجتماعية
ومن هنا جات هذه الدراسة للبحث عن طبيعة مستوى إدراك أساتذة التعليم الابتدائي لمناهج الجيل الثاني حيث
اشتملت هذه الدراسة على جانبين نظري وتطبيقي
ويتضمن الجانب النظري ثلاثة فصول :
الفصل الأول :ال ذي يتضمن الإطار المنهجي للدراسة من خلاله تم تحديد إشكالية الدراسة وتساؤلاتها وفرضياتها
وأهداف الدراسة وأهميتها وكذلك ابرز مفاهيمها الإجرائية والتطرق إلى الدراسات السابقة والتعقيب عليها
الفصل الثاني : جاء بعنوان مستوى إدراك أساتذة التعليم الابتدائي وتناولنا فيه تعريف الإدراك عامة وخصائصه
ومقاوماته , وأيضا تعريف المعلم ودوره ومهامه داخل الفصل الدراسي ودوره أيضا في تطوير المناهج التربوية ,
وبالإضافة الى مفهوم التعليم الابتدائي وأهميته ومهامه
الفصل الثالث :الذي جاء بعنوان مناهج الجيل الثاني وتطرقنا فيه الى مفهوم المنهاج الدراسي ومكوناته وأهميته
وأسس بناءه وأيضا مصطلحات منهاج الجيل الثاني ومفهومه وأسباب الانتقال الى مناهج الجيل الثاني ومبادئ
الجيل الثاني والتقويم فيها .
أما الجانب التطبيقي تطرقنا فيه الى فصلين :
الفصل الرابع : يتضمن الاجراءات الميدانية للدراسة
الفصل الخامس : وقمنا فيه بعرض ومناقشة نتائج الدراسة في ضوء فرضياتها وكذا الدراسات السابقة , أما من
خلال النتائج المتوصل اليها قمنا بتقديم جملة من التوصيات , حيث
اعتمدنا على 29 مرجع تمثلت في كتب ورسائل جامعية ومجلات وأيضا دليل استخدام من وزارة التربية الوطنية