الخلاصة:
اللغة ه تلك الوس لٌة الت تٌم بها التخاطب والتواصل وتبادل الأفكار والأحاس سٌ،
فكانت الأداة الت لا سٌتغن الإنسان عنها البتة.
فما من إنسان مٌتلك اللغة إلا وتكون له القدرة على التعامل مع العالم الخارج على نحو
جٌعله حٌقق غا اٌته و أغراضه مخالفا ف ذلك بق ةٌ الخلائق غ رٌ الناطقة الت مهما بلغت
من النمو الب وٌلوج والتشكل الفطري فإنها لا تستط عٌ التعب رٌ عن أغراضها بالشكل الذي
سٌتط عٌ الإنسان الناطق التعب رٌ به عن أغراضه .
إذن فل ل غة منزلة سام ةٌ بوّأتها أن تكون ضرورة ملحة ف التواصل أي توص لٌ هذه
الأغراض والغا اٌت، وممارسة اللغة ف الح اٌة ال وٌم ةٌ، مشافهة و كتابة دعت الملاحظ نٌ
والعلماء والدّارس نٌ إلى الانكباب على دراستها وفحص نواتها ومكوناتها ووضع تعر فٌ
جامع مانع لها .
وقد تعامل العرب كغ رٌهم من الأمم الأخرى مع اللّغة ممارسة ودراسة فأتقنوها من ح ثٌ
النطق والكتابة بها، ومن ح ثٌ دراستها واستكناه أسرارها ومعان هٌا ودلالاتها العم قٌة
فكانت تعار فٌهم وتحد دٌاتهم لها تعبر عن أصالة ف التفك رٌ اللّغوي العرب ،ً مكنهم من
بناء صرح شامخ للغة سمّ بعلوم العرب ةٌ ، ومن تحق قٌ سبق تار خٌ وحضاري ف مجال البحث اللغوي .
لقد استعمل اللّغو وٌن العرب مصطلح الوضع و الاستعمال ف مٌا قٌابل الثنائ ةٌ الشه رٌة
اللغة والكلام وأفردوا لها تعل لٌات و تفس رٌات مختلفة.
فالوضع عندهم هو ما تواضع عل هٌ الناس من مفردات وما اتفقوا عل هٌ وهو اللغة كنظام
و بن ةٌ، أما الاستعمال فهو ك فٌ ةٌ التعامل بهاته اللغة و توظ فٌها ف واقع الخطاب .