Abstract:
تعتبر الجامعات في مختلف دول العالم المتقدم والنامي أساسا من أسس تطوير وخدمة
المجتمع على قواعد ومعايير عملية وسليمة، فهي من ناحية تقوم بإعداد القوى البشرية
المؤهلة من مثقفين، وباحثين تأهيلا عالميا، اللازمة للعمل في شتى المجالات ،وباعتبار
أن الجامعة كانت وما ا زلت تحتل داخل أي نظام تعليمي أهمية كبيرة سواء تعلق الأمر
بتكوين الإطارت لتوظيف المعرفة الضرورية التي يحتاجها المجتمع والضرورية لاحداث
التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي أو بتشكيل خطط التنمية الشاملة كونها الآداة
الأساسية لها.وضمن هدا المسعى يتحدد طموح الجامعة الج ا زئرية إذ تجد نفسها مكلفة
بمهمة ريادية متمثلة في آداء دور محوري في المشروع التنموي للمجتمع ودفع ديناميكية
التنمية العلمية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية ودلك من خلال رسم است ا رتيجية واضحة
يتم فيها اخد بعين الاعتبار عدة متغي ا رت منها وضع معايير منهجية أكثر دقة لقبول
مشاريع المنتوجات المعرفية ،الانفتاح أكثر على المؤسسات لاقتصادية والبحث عن
مصادر أخرى لتمويل البحث، وبحكم ان الاستاذ الجامعي يعد من اهم دعائم منظومة
التعليم العالي فهو يشكل صمام الامان بالنسبة لها ،من اجل ذلك يقتضي الامر تكافؤ ما
يقدمه الاستاذ من ابحاث ومجهودات وما تتطلبه المتغي ا رت والمستجدات الحاصلة في
مستوى المعرفة ، وعليه تتوقف مدى كفاية التعليم الجامعي وجودته للدرجة التي يمكن
معها القول إنه محور الارتكاز في هذه المنظومة، فلا جامعة بلا أستاذ فالجامعة تعتمد
على الأستاذ أولا ، فهو مركز الدائرة والطاقة المحركة لكل ما تتضمنه الجامعة من
مدخلات، فهو موصل المعلومات الأول لطلابه والمؤثر في بنائهم العلمي، كما إنه
صاحب الريادة في مجال البحث العلمي وفي ربط جامعته بمجتمعها المحلي ،ومن
المسؤوليات التي تقع على عاتق الأستاذ الجامعي( :دوره في إعداد طلابه دوره في البحث
العلمي دوره الإداري بالجامعة دوره في تنمية ذاته دوره في المجتمع .وبناء على ما تقدم
هدفت الد ا رسة الحالية إلى معرفة مدى ممارسة الأستاذ الجامعي لأدواره في مجال التربوي
والبحث العلمي و خدمة المجتمع بطريقة شاملة بحيث تم د ا رسة تاريخ الجامعة و ثم
تخصيص فصل للأستاذ الجامعي والمؤهلات التي ينبغي توفره فيه بحيث تعطي الجودة
الاملة منه في تقديم النموذج الأمثل للأستاذ الجامعي والدور الريادي له .
ومن أجل الإلمام بهذا الموضوع قمنا بتقسيم بحثنا إلى جانبين الأول خصصناه للجانب
النظري وتطرقنا فيه إلى ثلاث فصول في الفصل الأول تطرقنا إلى الاطار المنهجي
للد ا رسة اما الفصل الثاني فقد تطرقنا فيه إلى الجامعة مفهوما وخصائصا وأهدافا أما
الفصل الثالث فقد خصصناه إلى الأستاذ الجامعي مفهوما وأهداف وكيفية التأطير .
أما الثاني فخصصناه للجانب التطبيقي وفيه فصلين الفصل ال ا ربع وتطرقنا فيه إلى مجال
الد ا رسة ومنهجها وأدواتها أم الفصل الأخير وهو الخامس فتطرقنا فيه إلى عرض وتحليل
نتائج الفرضيات وصولا إلى استنتاج عام في أخير الفص ثم خاتمة كانت حوصلة لبحثنا.