الخلاصة:
مقدمة:
يعتبر التغير الإجتماعي من المواضيع الميمة والتي يركز عمييا عمم الإجتماع ونجد
فييا د ا رسات عديدة ،فتعد ظاىرة التغير الاجتماعي سمة من سمات الكون ،فيي تجسد
حركية المجتمعات ،فإن التغير الإجتماعي ىو ظاىرة تمثل ليا كل المجتمعات في كل
مكان وزمان فيي ليست ثابتة بل دائمة التغير ،فالمجتمعات وميما كانت درجة البساطة
التي ىي عمييا فيي تخضع ليذه الظاىرة وقد يختمف معدل التغير من مجتمع الى آخر.
كما أن ظاىرة التغير الإجتماعي تمس كل جوانب الحياة ونجده يحدث لعدة أسباب
وان اختمفت فيي تساىم فيو عمى درجتيا وىذا يدفعنا لمعرفة كل ما يحيط بالظاىرة من
تعاريف ،عوامل ،أشكال ،أىم أسباب التي تحدث التغير الإجتماعي.
ونجد تعد العولمة ظاىرة تساىم و بدرجة كبيرة في احداث التغير الإجتماعي ،وىي
ظاىرة لفتت انظار الجميع ،فمنيم من إستحسنيا وناصرىا ،ومنيم من نبذىا وحاربيا دون
ان يتعمق فييا بعض من ىؤلاء او اولئك بمضامينيا وآثارىا الإجتماعية والأخلاقية ،والتي
ترتبط ارتباط وثيق بالتغير الإجتماعي والثقافي وبخاصة العولمة الإجتماعية ،تمك العولمة
المؤثرة في قيم المجتمعات وفي منظومة العائمة والأسرة وذلك من خلال تشكيلاتيا وتطور
مياميا.
كما أن التعمق الدقيق في العولمة يكشف مما لا يدع مجالا لمشك أننا ا ا زء تغير
إجتماعي وثقافي في منظومة المجتمعات ،فالحقيقة الحاصمة أن العالم أصبح قرية صغيرة
بفعل العولمة ،وخاصة في جانبيا الأبرز المتمثل في ثورة المعمومات و الإتصالات
والمواصلات ،الا أن و ا رء كل تقدم عممي أو تكنولوجي تغير في ميادين الحياة ،فالتاريخ
البشري من القديم ىو عبارة عن تحولات إقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية ...الخ.
ومن بين ما احدثتو التطو ا رت مواقع التواصل الإجتماعي وىي مجموعة التقنيات
المتاحة عمى الشبكة العنكبوتية والتي يستعمميا الأف ا رد لغرض التواصل والتفاعل بستخدام
اجيزة الحاسوب واليواتف الذكية وشبكة الأنترنت ،ومن أىم شبكاتيا الإجتماعية "الفيس
بوك" كأبرز موقع يستخدمو جل ش ا رئح المجتمع ،لما لو من امتيا ا زت عن غيره من المواقع
التواصل الإجتماعية الأخرى ،كسيولة استعمالو فيو يتيح الفرص للأف ا رد لتواصل مع
أشخاص من كل أنحاء العالم تجتمع فيو ىويات تحمل ثقافات المختمفة.
مقدمة
ب
وىذا ما جعمنا نقف عمى ظاىرة مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك "و مدى
تأثيرىا عمى اليوية ود ا رستيا وفيم طبيعتيا وخصائصيا وأسباب إنتشارىا ،ولتجسيد ىذه
الرؤيا قسمنا الد ا رسة الى:
الفصل التمييدي : احتوى تطرقنا الى اىم الأسباب الذاتية والموضوعية التي دفعتنا
لاختيار ىذا الموضوع ،و الإشكالية الم ا رد د ا رستيا تنتيي بتساؤل عام تتفرع عن ىذا
التساؤل مجموعة من التساؤلات الجزئية متمثمة في ابعاد الد ا رسة وبعد البحث و الملاحظة
قمنا بصياغة فرضيات الد ا رسة مع تحديد المفاىيم الخاصة بيذه الد ا رسة واخي ا ر تناولنا
الد ا رسات السابقة.
ىذا فيما يخص الفصل التمييدي ثم قمنا بتقسيم الد ا رسة الى بابين رئيسيين الباب
الأول احتوى عمى الجانب النظري ،الذي قسمناه الى فصمين تم إختيارىما وفقا لمتطمبات
الد ا رسة ،بحيث تناولنا فيو التغير الإجتماعي والعولمة ،احتوى عمى التغير الإجتماعي
مفيومو ،وتعرفو، عواممو ،أشكالو ،والعولمة مفيوميا ،تعريفيا ،الشبكة العنكبوتية ،الإعلام
الجديد ،مواقع التواصل الإجتماعي ،خلاصة الفصل.
ثم الفصل الثاني تكممنا فيو عن اليوية و الإغت ا رب وفيو اليوية مفيوميا ،تعريفيا
وأصنافيا ،بالإضافة الى الثقافة تعريفيا و مكوناتيا ،و الإغت ا رب تعريفو ،وأنواعو ،أسبابو.
الباب الثاني : احتوى عمى الد ا رسة الميدانية التي قمنا بيا من اجل التحقق من
صحة الفرضيتين ،حيث قسمنو الى فصمين ،الفصل الأول تناولنا فيو أىم الإج ا رءات
المتبعة في الد ا رسة الميدانية احتوت عمى مجالات الد ا رسة : المكانية ،الزمانية ،البشرية
مع تبيان مجتمع البحث والعينة ،إضافة الى المنيج المتبع في ىذه الد ا رسة وأداة جمع
البيانات ،وأساليب تحميل البيانات والنتائج.
الفصل الثاني : احتوى عمى عرض وتحميل النتائج الخاصة بكل فرض ومناقشة
الفروض والخروج بإستنتاج عام ،ثم خاتمة كانت ممخص لد ا رستنا ،ثم قائمة الم ا رجع ،ثم
الملاحق.
ىذه تقريبا كل محتويات الد ا رسة وأىم ما جاء فييا ،وكل ىذه الخطوات كانت من
صميم الموضوع ليصبح وحدة متكاممة خالية من التعارض والتضارب.