Abstract:
من الثابت أن موضوع قطاع التعلیم یهم المجتمع بأسره ،وذلك لأنه یمثل حركة الحیاة بداخله
،فالعملیة التعلیمیة هي السبیل لخلق الإنسان الفاعل،القادر على تحمل المسؤولیة ،وتأدیة
دوره اتجاه نفسه ومجتمعه
ككل ، وتتم هذه العملیة من خلال المدرسة التي هي من أهم المؤسسات التنشیئیة في
المجتمع ، حیث یسعى لتطویر وتحسین قطاع التعلیم من كل الجوانب التي لها علاقة
بالعملیة التعلیمیة ، فالتقویم المدرسي من أهم الجوانب التي نال اهتماما كبی ا ر في قطاع
التربیة لأنه أساس مقومات العملیة التعلیمیة نظ ا ر لأهمیته في تحدیث وتطویر المنظومة
التربویة من كافة جوانبها ، إذ یحدد الأسس والمتطلبات المنهجیة لأي عمل علمي تربوي
،فهو یكشف النقائص ویعالج السلبیات ویدعم المكتسبات ویدفع إلى الإبداع .
وأي حدیث عن التقویم بأشكاله یرتبط بمخرجات تعلیم ، وینظم معینة لقیاس هذه المخرجات
بما یحقق دور التقویم في التأكد من جودة العملیة التعلیمیة ،وبصفتنا متخصصین في علم
الاجتماع التربوي قمنا بد ا رسة نستقصي فیها ملامح التقویم المدرسي ودوره في العملیة
التعلیمیة ، وهذا من خلال د ا رسة نظریة اعتمدنا فیها علة م ا رجع عربیة ، وأخرى أجنبیة،
ود ا رسة میدانیة تمحورت حول أ ا رء أساتذة ثانویة عبد الحمید بن بادیس حاسي بحبح .
وقد قمنا بتقسیم د ا رستنا إلى خمسة فصول موزعة كما یلي:
الفصل الأول: الجانب المنهجي للبحث وتطرقنا فیه إلى أسباب اختیار الموضوع، ثم أهمیته
وأهداف الد ا رسة تلیها طرح الاشكالیة وبعدها عرض الفرضیات، التي أ رینا أنها تخدم بحثنا
وقمنا الى تحدید المفاهیم الاساسیة والمهمة في هذه الد ا رسة، ثم یلیها عنصر الد ا رسات
السابقة، أما الجانب النظري فقد حوى على ثلاثة فصول، المدرسة والوسائل التعلیمیة والتقویم
الذي كان محور د ا رستنا، وختاما خلاصة الفصل، وفیما یخص الجانب المیداني، بیّنا فیه
الأسس التي بنیت علیها الاستمارة وكیف صیاغة الاسئلة ثم عرض الجداول والمتعلقة
بتحلیل الفرضیات وبعدها عرض مفصّل للد ا رسة المیدانیة، تمثل في الاستنتاج العام.
ثم أنهینا الد ا رسة السوسولوجیة بخاتمة.