الخلاصة:
وفي ختام بحثنا هذا الموسوم "بفلسفة المستقبل الأخلاقية في الفكر الغربي المعاصر ادغار موران أنموذجا، يمكن أن نستخلص مجموعة من النتائج الأساسية الموضحة كالآتي:
1- ان ابستمولوجيا التعقيد ظهرت على اثر انقاض ابستمولوجيا الاختزال والتبسيط، إذ أن هذه الابستمولوجيا قد أظهرت التطورات العلمية المعاصرة فشلها.
2- ان التعقيد هو عبارة عن نسيج من الأحداث والتفاعلات والارتدادات وكذا التحديات، والتي في إمكانها فك رموز الموضوع محل الدراسة.
3- إن المبادئ التي قامت عليها الحداثة الغربية أهم جذور أزمتنا الأخلاقية، وهذه المبادئ حصرها (ادغار موران) في ثلاث أساطير كبرى وهي التحكم، التقدم، السعادة.
4- دخول العالم في أزمة خلال القرن العشرين، والتي أدخلت الإنسانية في مجموعة من التناقضات، ترتبت عن التقدم في مجال العلم والتقنية، والمتحرر من كل سلطة أخلاقية.
5- عملت ابستمولوجيا التعقيد عند (ادغار موران) على إيجاد أحد الحلول من خلال الاتيان بمبادئ عقل تقف على النفيض مع خطوات المنهج الديكارتي والعقل الحداثي بشكل عام.
6- تهتم فلسفة (ادغار موران) اهتماما بالغا بمفهوم الانسان، فهو غني ومتناقض ومعقد، لا نستطيع اختزاله.
7- تحيل فلسفة (ادغار موران) إلى بنى الفهم الإنساني، إذ أن دراسة الفهم الإنساني هي إحدى النقاط البارزة والتي حازت اهتمام واسع لديه، لما لها من انعكاسات على المجتمعات البشرية عموما.
8- ان الإصلاح التربوي البديل الذي اقترحه (ادغار موران) هو الضامن الوحيد لمستقبل قابل للعيش المشترك، كتأسيس لفكرة المواطنة العالمية الكوكبية.
9- ان منظومة التعقيد هي تجسيد لرؤى فلسفية، انتربولوجية جيو سياسية، تحاكي العولمة ، وتؤسس لمنظومة متكاملة،هدفها الارتقاء بالإنسان.
10- ان الإصلاحات السياسية حسب (موران) تتمثل في عودة الاخلاق إلى السياسة، من خلال مشروع السياسة الحضارية كبديل.
11- ان المتأمل في فلسفة التربية عند (ادغار موران) يجد أنها تعكس امتدادات اجتماعية وسياسية واقتصادية وأنها تؤسس لبنى تعمل على استشراف المستقبل.
12- ان استشرافالمستقبلضرورة لبناء الفرد والمجتمع معا.
13- ان فهم شرط الوجود الإنساني، يقتضي تأسيس المجتمعات الإنسانية على أفق انساني حضاري، مبني على الانفتاح والتلاقح بين الثقافات المختلفة.
14- ان فهم الفهم مطلب أساسي من أجل الاعتراف بالآخر، ومن أجل إحلال السلام العالمي.
وفي الختام: يمكن القول أن المشروع الأخلاقي البديل الذي قدمه (ادغار موران) وهو عبارة عن مشروع بديل للمستقبل، وهو محاولة لتقديم الحلول اللازمة في سبيل تجنب الكارثة المعلنة مستقبلا.
وخلاصة:
يبقى عملنا هذا المتواضع (المذكرة) مساهمة نأمل من خلالها، التعريف بهذا الفيلسوف الإنساني وبأفكاره الإنسانية الأخلاقية.