الخلاصة:
بعد الاطلاع على الاستمارات الإحصائية وجمع المعلومات ومختلف المعطيات المتعلقه بالسباطات استطعنا من خلالها التعرف على عنصر الساباط الذي يخضع لأحكام فقهية تبين أنها ظهرت نتيجة ظروف معينة وعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية بالإضافة إلى مؤثرات أخرى كالمناخ وتوفر مواد البناء في المدينة.
فقد كان لظهور الساباط دوافع اجتماعية ولتأدية وظائف تخص الحياة اليومية للناس بالإضافة إلى الدور المهم الذي كانت تؤديه هذه السباطات عن الناحية المناخية من حماية المارة عن مختلف العوامل المتغيرة للمناخ وكذا تلطيف الجو وهذه وظائف هامة للساباط والتي انعكست إيجابيا على الحياة الاجتماعية للناس من توفير فضاءات إضافية للالتقاء ومشاركة الحياة بالتجاور جنبا إلى جنب وفق شروط يكون تفق عليها وهذا مراعاة لحق الطريق والجوار.
كما كان لتناوب مناطق الظل والنور بالأحياء واختلاف مواد البناء والنظام الإنشائي للجدران والاسقف كل هذا الاختلاف والتنوع المعماري جعل منها للمارة تسلسل للمشاهد معمارية مختلفة تريح المشاهد وتحميه من العوامل المناخية المتغيرة من حر وبرد وشتاء.
ولكن مع كل هذا الأثراء بالسباطات ضمن النسيج العمراني بمدينة الأغواط لاحظنا واقع الإهمال والفوضى لهذه الساباطات فبعضها في حالة متوسطة وأخر مخرب واخر حالته جيدةلاحظناتسرب لميزاييب المياه وتمديدات للشبكات مما تسبب في تدهور حالة السباطات فالمياه بالارضية والميزاييب دائم التدفق مما أثر وسوف يغير في حالة الساباطات في المستقبل وعليه فإن الصيانة وترميم هذه الساباطات جد ضروري لاعتبارها جزء من النسيج العمراني بالمدينة وحفظها كتراث معماري ضروري فهي تعبر عن الهوية الجزائرية الإسلامية والعربية.