الخلاصة:
يتضح من خلال ماقدمناه في الفصول أن محمد قطب قدم صورة مميزة للفن الإسلامي.
فالفن يؤثر في الوجدان والإحساس النفسي لدى الإنسان ,ويعبرالفنان عن أفكاره وتجاربه وعن مافى داخله بصورة فنية موحية ومميزة ,والفنان المسلم يتميز عن غيره أنه يتصور الكون والكائنات الحية من نبات وحيوان وإنسان ويعيد كل ذلك لله عز وجل الذي خلق وأبدع ,ويزيد المشاهد إيمانا ويؤثر في نفسه ,كما أنه يتميز الفن الإسلامي بدوره الفعال في مجال التربية والإرشاد والنصح بتعاليم الدين بطريقة فنية راقية ,كما أنه فنا يتسم بالمعايير الإسلامية ويبتعد عن كل مايغضب الله .
بين محمد قطب بأن القرآن كله فنا من خلال وصف كل خلق الله من مناظر طبيعية :(الجبال, البحار ,السماء,الشمس,القمر,الليل ,النهار,النبات,والحيوان....)والإنسان وما ميَزه الله به وجعله خليفة في الأرض وحالات إرتفاعه وإنخفاظه وتحريك إحساس الإنسان وإيمانه بإلله .والفن الإسلامي لا يركز على حالات ضعفه ولكن لا يبقى عندها طويلا.
فمحمد قطب يرى بأن الفن الإسلامي فنا راقيا وليس محدودا يؤثر في النفس والروح
بأسلوب فني جميل.