الخلاصة:
تعد الإدارة الإلكترونية من أهم ثمار المنجزات التقنية في العصر الحديث، حيث أدت التطورات الحالية في مجال تكنولوجيا الإتصالات، إلى التفكير الجدي من قبل المؤسسات في الاستفادة من منجزات الثورة التقنية بإستخدام الحاسوب لتطوير طرق العمل التقليدية إلى طرق أكثر فعالية من ناحية، قصد التكيف مع هذه الظروف المتغيرة ومع بيئتها المعقدة ومحاولة الاستجابة لهما ضمانا لبقائها ولاستمرارها، فبمجرد استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في المؤسسة تتحول جميع عمليات الإدارة ذات الطبيعة التقليدية إلى عمليات إلكترونية لتصبح بذلك الإدارة إدارة بلا ورق أو إدارة بالوسائل الإلكترونية وتقديم خدمات إلكترونية من ناحية أخرى، مما يساهم بفاعلية في رفع أداء المنظمة والعاملين فيها، من خلال ما تتميز به الإدارة الإلكترونية من إنجاز العمل وتوفير الوقت والجهد، ومن خلال ما توفره الإدارة الإلكترونية من إمكانيات حتى يكون مردودها إيجابي على الأفراد والمهام الموكلة والمؤسسة نفسها، وتساهم من جهة أخرى في السماح ببناء نظام معلومات المؤسسة الفعال الذي يعمل على تقديم كل المعلومات الضرورية للمؤسسة لإتخاذ القرارات الرشيدة وللقيام بالعمليات اليومية بسرعة ودقة مما يؤدي طبعا إلى تحسين أدائها وتدعيم مركزها في محيطها الإجتماعي.
كما تعتبر ثورة المعلومات والتكنولوجيا أحد أهم التحديات التي تواجهها المؤسسات في الوقت الحاضر، إلا إن الإدارة الإلكترونية يمكن تطبيقها في مجالات عديدة ولكن كلما كانت علاقة المؤسسة ذات صلة بمصالح الجمهور كلما كانت الحاجة ملحة لها، وذلك لتقديم أفضل الخدمات وبأقصر وقت.
يبدو واضحا إذن أن الإدارة الإلكترونية أصبحت هي الأفضل في الإستجابة لمتطلبات الإدارة في الألفية الجديدة للعصر الرقمي خاصة عندما أظهرت الأعمال الإدارية التقليدية عجزها وعدم قدرتها على القيام بذلك.
وإن إستخدام الإدارة الإلكترونية يؤدي إلى التغلب على العديد من المشاكل التي كانت تعيق مسيرة المؤسسة، مثل عامل الوقت، أمن المعلومات، والدقة والوضوح في إنجاز المعاملات الإدارية، وحفظها وتأمينها للعودة إليها عند إقتضاء الأمر.
بهذا المعنى تصبح الإدارة العصرية أي الإدارة الإلكترونية عبارة عن توليفة متعاضدة ومتكاملة من العمليات والنظم الرقمية لمختلف الإتجاهات التي تتيح للمؤسسة إدارة علاقاتها البيئية الداخلية والخارجية مع العاملين، الزبائن، الشركاء الإجتماعيين، التجاوب معها في الظل التحديات التي تهدد بيئتها مع الأعمال الحالية والمتوقعة بالوقت الحقيقي من أجل تحسين وتطوير الأداء.
وفي الأخيرا يمكن القول أنه ليس من الصعب إستخدام إدارة إلكترونية فعالة تستطيع أن توفق بين أهداف المؤسسة وأهداف الجماعة الفاعلة.