الخلاصة:
انطلقت هذه الدراسة من هدف يتمحور حول فعالية الاتصال التنظيمي في المؤسسة الخدماتية الجزائرية ، محاولين إبراز واقع الاتصال التنظيمي في إنجاح العمليات التنظيمية وانعكاساته على الأداء الوظيفي .
فالاتصال التنظيمي يلعب في المؤسسة دورا هاما و حاسما من اجل الوصول إلى الانسجام لتحقيق كفاءة وفعالية أقصى تضمن لها البقاء والاستمرار أولا ، ثم توسيع دورها أمام التحديات الأخرى وكل هذا ليس مستحيل بتوفر الإرادة ، والكفاءات ، والطرق والمناهج المناسبة .
فالإدارة الحديثة تحرص على الاتصال التنظيمي الفعال مع الأفراد العاملين لديها على كافة المستويات التنظيمية بهدف التخطيط والتنظيم وتجنب كل ما يعيق الاتصال التنظيمي الفعال الذي يساهم من رفع الأداء الوظيفي وتحسينه .
فهذه الدراسة هي بحث عن طبيعة الاتصال التنظيمي وأثره على أبعاد أداء العاملين، فكلما كان الاتصال فعال وواضح أدى إلى وجود العلاقات الإنسانية التي تساهم في زيادة الأداء الوظيفي بما يخدم أهداف المؤسسة .
ويعتبر قطاع الادارات العمومية (مصالح الولاية) إحدى هذه القطاعات التي تساهم في تحقيق التوازن الاجتماعي (استمرار المجتمع) من جهة وبين القطاعات الأخرى وبالتالي تحقيق معايير الجودة الشاملة بالاعتماد على العامل باعتباره العمود الفقري داخل المؤسسة التي يعمل بها انطلاقا من الأهداف التكتيكية والإستراتيجية والرفع من مستوى أداء العاملين
وباختصار لقد حقق هذا البحث كشفا أوليا لعلاقة الاتصال التنظيمي وأثره على أبعاد أداء الأفراد العاملين بالرغم من وجود معايير لها تأثير واضح على الأداء الوظيفي للعامل،
ولذلك فقط اقترب هذا البحث من معرفة بعض الجوانب الخاصة بالاتصال التنظيمي ، وبذلك يمكن اعتبار نتائجه على الأقل ذات قيمة علمية وعملية ، وما هذا البحث إلا جزء من البحث العلمي في مجتمع مزال بحاجة ماسة لدراسة سوسيولوجية متقدمة. كما تبقى نتائج البحث ذات قيمة علمية رغم نسبة هذا التقدير وانسجام هذه النتائج مع أهداف البحث ، وتبدوا منطقية مع فرضيات البحث ، ومع كل ذلك فان نتائج كل بحث علمي لها مجالها ودورها.