الخلاصة:
وصفوة القول أن المرأة الجزائرية كانت عنصرا أساسيا في الثورة الجزائرية إذ وقفت إلى جانب الرجل وتحملت مسؤوليات سياسية وعسكرية، وكانت سندا قويا للكفاح المسلح، فقد سجلت حضورها القوي في مجال التمريض لاسيما بعد التحاق الفتيات المتعلمات اللواتي وجهتهم الثورة للتكوين في القطاع الطبي ومن هنا نجد :
- أن المرأة لم تبقى بمنأى عن ساحة الوغى خلال الثورة بل اقتحمت ميادينها بشجاعة غير متناهية.
- أن المرأة ظهرت بشجاعة وبطولة الرجل والحديث عن المرأة المقاتلة في صفوف جيش التحرير قد يطول فكن الفدائيات والمسبلات والمرشدات ذات المهام المتعددة في الأرياف والجبال أو في المدن وكن سند الرجل في العمليات الكبرى .
وقد واصلت نضالها داخل السجون والمعتقلات وتحملت بصبر جميل الكثير من العذاب والآلام وأثبتت فشل السياسات بعدما استطاعت أن تكسب المعركة وتوصل صوت الجزائر الثائرة إلى الرأي العالمي.
- كما أن العديد من الممرضات قدمن خدمات جليلة للثورة في فترات مبكرة وهذا حتى قبل الالتحاق بالجبال، كما أن إضراب 08 ماي 1956 كان سببا في إلتحاق عدد كبير من الفتيات المتعلمات بالثورة، مما جعل قيادات الثورة يضعون فيها الثقة الكاملة لعلاج المصابين من جيش التحرير الوطني وحتى من المدنيين .
- كما لم يكن عمل المرأة يقتصر على التمريض والصحة وإنما تعدى ذلك إلى مجالات مختلفة لتكون بذلك مرشدة اجتماعية تقدم النصائح والارشادات للأسر لتحافظ على مقومات المجتمع فتساهم في الوقاية من الأمراض .
- أدت المرأة بفعل نشاطها نشاطها وحيويتها دورا فعالا في مجال التمريض بمستشفيات جيش التحرير بالداخل كما، كما عالجت الممرضة المجاهدين في حدود جزائرية وحتى انها عالجت واهتمت باللاجئين في تونس والمغرب.
- وقد اهتمت الثورة بالمرأة الجزائرية فكانت محل فخر واعتزاز، فقد أشاد مؤتمر الصومام بدورها في الثورة، وكذلك ميثاق طرابلس وحتى ميثاق الجزائر، كما قام بتكوينها وتدريبها في مجال الصحة .
- هكذا إذن المرأة لم تتأخر في المشاركة الفعالة في الثورة التحريرية على الرغم من الوضع الخاص الذي كانت تعرفه، فقد سجلت وجودها في المجال الصحي فأدت عملها بكل شجاعة في الطب، بحكم أن " الوقاية خير من العلاج"