الخلاصة:
تعتبر الأسرة من أهم المؤسسات التنشئة الاجتماعية و ذلك فهي بمثابة الوسيط المؤثر في شخصية الأبناء وبناء ذاتهم فمنها يكتسب الأبناء قيم المجتمع وثقافته ويتعلم طرق التفكير السائدة في مجتمعه ويتسرب العادات والاتجاهات والأسرة كمجتمع صغير عبارة عن وحدة حية دينامكية تهدف نحو نمو الأبناء نموا اجتماعيا.
فالأسرة اتسمت منذ القدم بالقيام بكل الوظائف المرتبطة بالحياة واتسمت بتحقيق وظائفها بالشكل الذي يلائم العصر الذي تنتمي اليه حيث اختلفت وتطورت أدوار الأسرة وكيفية القيام بها، ولكن لم يختلف الهدف من تلك الادوار بالرغم من تعرضها للتطور الذي يتمثل في تكوين الشخصية المتزنة للأبناء و القادرة على التكيف مع متطلبات الحياة الاجتماعية.
فالأسرة تعمل جاهدة لان يبلغ ابنائها الى أعلى الدرجات العلمية فهي تقوم بدور الارشاد و التوجيه للأبناء فالأسرة هي نقطة الانطلاق المهمة للأبناء بالنسبة لاختياراتهم في الحياة سواء كانت الدراسية او غيرها، لان دور الاسرة في المجتمع يكمن في سعي الاسرة في توجيه القدرات العقلية للأبناء وضبط العوامل المؤثرة فيها ومحاولة التحكم فيها ومحاولة حل المشكلات التي تتعرض الأبناء في اختيار التخصص الجامعية.
ونظرا لأهمية الاسرة و الدور التربوي الذي تقوم به فهي تقوم بمساعدة الأبناء في اختيار التخصص الجامعي ودورها يقتصر على المساعدة و التوجيه دون أن تفرض عليهم خياراتها.