الخلاصة:
لقد تناولنا في هذه الدراسة تأثير التنظيم غير الرسمي على عملية اتخاذ القرار محاولين ابراز دور هذا التنظيم غير الرسمي الذي ينشا داخل هذه المؤسسة و تأثيره على عملية اتخاذ القرار، فما دام الانسان اجتماعي بطبعه فانه بهذه الفطرة يستطيع الدخول في علاقات مع غيره وينشئ علاقات اجتماعية متعددة تنبثق هذه العلاقات في التنظيم الرسمي على أساس مهابة المكانة وطبقا للمعايير الاجتماعية المحددة،أما في التنظيم غير الرسمي فتنبثق على أساس الاحترام الشخصي ووفقا لمعايير مجتمعية
فبروز التنظيم غير الرسمي هو من أجل سد الفراغ الموجود داخل التنظيم الرسمي وهو ضرورة حتمية لا مفر منها. لذا لابد من أن تعترف الإدارة بوجود التنظيمات غير الرسمية ولا يمكنها القضاء عليها، ولهذا العمل مع التنظيم غير الرسمي لا يؤدي إلى تهديد وجوده، بسبب الاستماع إلى الآراء التي يبديها قائد الجماعة والسماح للجماعة بالإسهام في عملية اتخاذ القرار والمراقبة المستمرة اثناء إصدار المعلومات الصحيحة. ويجب الاعتراف بأن المستويات والأنماط للجماعات غير الرسمية تستطيع أن تفرض وجودها على سياسة التنظيم الرسمي.
وبالتالي يمكن القول أن وجود التنظيم غير الرسمي داخل المؤسسة يكون سببه القرارات الصادرة من الإدارة حتى و ان لم تكن تلك القرارات تخدم بعض أعضاء التنظيم ولم تمنحهم حق المشاركة في القرارات ومن هنا نستطيع القول بأن التنظيم غير الرسمي يؤثر على عملية اتخاذ القرار .
وهكذا يتضح مدى الارتباط بين عملية اتخاذ القرارات و التنظيم غير الرسمي وتأثير كل من العنصرين وتأثره بالآخر .