الخلاصة:
المعوقين بصريا هم فئة من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو كالعاديين لذا فإن اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين بصريا يرتبط بتغيير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد والتحول من اعتبارهم أفراد مهمشين وعبئ وعالة اقتصادية على مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية وأن بإمكانهم تقديم الكثير للمجتمع، مما يحتم تنمية هذه الثروة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن وهذا لا يتأتى إلا إذا تم تعليمهم ، لذا فقد ازداد الاهتمام في الآونة الأخيرة لإعداد معلم تعليم متخصص في الإعاقة البصرية وإكسابه المهارات الأساسية اللازمة لتعليم الطلبة المعوقين بصريا بشكل جيد ، لأن الإعاقة البصرية تمتاز بخصوصية من حيث تأثيرها على الطفل المصاب بها وصعوبة في استقبال المعلومات وتجسيدها ، لذلك فقد حظيت هذه الفئة من المعوقين في الآونة الأخيرة باهتمام خاص تمثل في إعداد البرامج الخاصة بها والتي من أهمها إعداد معلمين مدربين مهنيا لتعليم الطلبة المعوقين بصريا،ويشمل إعداد معلم الطلبة المعوقين بصريا على إكسابه مهارات التدريس ومعرفة متخصصة ، فبعض المهارات التي يحتاج إليها المعوقين بصريا ( كطريقة الكتابة والقراءة بالبرايل والخرائط البارزة والمشي بالعصا البيضاءوالتعامل مع برامج الحاسوب الناطقة) تُعلم فقط من خلال متخصصين مدربين ومعدّين في مجالات محددة بغرض إدماجهم في المجتمع الذي يتواجدون فيه ويصبحوا بإمكانهم التصرف والتعامل مع المواقف التي تصادفهم في المجتمع مثلهم مثل أقرانهم المبصرين، ولما لاإلى الحد الذي يجعلهم واثقين من أنفسهم في تصرفاتهم وأعمالهم وكل ما من شأنه أن يشكل لهم صعوبة في الحياة العامة كالسفر والتسوق وغيرها من متطلبات الحياة والتي تحتاج لنوع من المعرفة والخبرة كي يصبحو مندمجين في المجتمع الذي هم فيه بشكل عادي.