الخلاصة:
وفي الأخير يمكننا أن دراستنا هدفت إلى الكشف عن الاتجاهات التلاميذ نحو وجود الأخصائي النفسي في المؤسسات التربوية بحيث تمثل الاتجاهات عنصرًا هامًا في بناء الشخصية وباعتبارها محددا لسلوك الأفراد فضلا عن أنها تحكم العديد من أشكال التفاعل بين مختلف مواقف الحياة سواء اتجاهاتهم نحو بعضهم البعض ، أو اتجاهاتهم نحو أشياء وموضوعات ، ولقد مست هذه الدراسة فئة تعتبر العمود الفقري في أي مجتمع وهي فئة لمراهقين وعن مدى حاجتهم الماسة إلى وجود أخصائي نفسي في مؤسساتهم التربوية ، ومن هنا تكتسي هذه الدراسة أهميتها باعتبارها أنها رصدت الاتجاهات التلاميذ نحو الأخصائي من حيث مدى تقبلهم لتلقي المساعدة النفسية داخل المؤسسات التربوية، وقد أظهرت النتائج أن الاتجاهات أغلبيتها إيجابية وهذا ما يدل على مدى وعيهم بضرورة المحافظة على صحتهم النفسية والوصول إلى توافق نفسي .
كما تم جمع البيانات بالمقياس الذي قمنا ببنائه ثم وعرضناه على مجموعة من المحكمين الذين قاموا بتحكيمه ، وبعدها قمنا بالمعالجة الإحصائية باستخدام برنامج (SPSS).
لقد تحققت فرضيات الدراسة انطلاقا من النتائج المتوصل إليها، حيث تحققت الفرضية الأولى والتي تنص على أن تلاميذ التعليم الثانوي لديهم اتجاهات سلبية نحو وجود الأخصائي في المؤسسة التربوية. كما تحققت الفرضية الثانية التي تنص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في مستوى الاتجاه نحو وجود الأخصائي النفساني في المؤسسة التربوية لدى تلاميذ التعليم الثانوي تحققت الفرضية بوجود فروق دالة بين الجنسين في الاتجاه وذلك لصالح الإناث لان ال t المحسوبة 2.86 أكبر من المجدولة 2.62
إذن تكون دراستنا قد توصلت إلى تعميم وجود الأخصائي النفسي في كل الثانويات لإدراك التلاميذ لمدى أهميته ووعيهم باللجوء إليه في حالة تعرضهم إلى مشكلة ، وان تحسين نوعية الخدمات النفسية التي يتلقها التلميذ ساهمت في تغيير اتجاهاتهم نحو الأفضل وتقبلهم لتلقي العلاج النفسي في حالة ما استدعى الأمر ذلك .