الخلاصة:
ن خلال دراستي لموضوع مقاومة الحاج أحمد باي و مقاومة الأمیر عبد القادر –
دراسة مقارنة - و بالاعتماد على المصادر و المراجع التي توصلت إلیها خلصت
لمجموعة من الاستنتاجات أذكر أهمها:
.1 على الرغم من أن الجزائر كانت تتمتع بثروات طبیعیة هامة إلا أن شعبها عانى
الأزمات والمجاعات، بسبب عدم الاستغلال العقلاني لتلك الثروات من طرف نظام الحكم
القائم آنذاك، وكذا الضغط الخارجي الذي لم یخف أطماعه للسیطرة على الجزائر
واستخلاف الأتراك العثمانیین فیها، فكانت فرنسا القوة الاستعماریة التي تصدرت هذا
المشهد السیاسي بدایة من .1830
.2 على الرغم من الحالة المزریة إجتماعیا واقتصادیا وسیاسیا التي ورثها الجزائریون
عن الحقبة العثمانیة المتأخرة، وكذا خضوعهم للاحتلال الفرنسي، كل ذلك لم ینقص من
عزیمتهم في التمسك بوطنهم، من خلال إشهار السلاح في وجه المحتل الغازي عن
طریق مجموعة من المقاومات الشعبیة التي كان أشهرها مقاومتي الأمیر عبد القادر
يو أحمد با .
.3 شكلت المقاومات الشعبیة ردة فعل عفویة شعبیة بإمكانیات بسیطة ومحدودة لا
تقارن بتلك الإمكانیات التي یملكها العدو الفرنسي عدة وعتادا، إلا أنها حققت الشيء
الكثیر للشعب الجزائري، حیث برهنت أن هذا الشعب یرفض رفضا قاطعا الوجود الفرنسيبصیغته الاستعماریة الكولونیالیة، بكل الوسائل والطرق منها ال ،سیاسیة ال العسكریة و فكریة .
.4 تولى حكم قسنطینة العدید من البایات و كان آخرهم الحاج أحمد باي، هذه
الشخصیة البارزة في سماء الجزائر و التي اعتبرت من ألمع وجوه المقاومة و من أكبر
القادة فبمجرد تولیه منصب الباي على قسنطینة قام بإصلاح ما أفسده أسلافه بهدف
فرض الأمن و الاستقرار، و قد أثبت هذا الرجل أنه رجل و له من خلال سیاسته المحنكة