الخلاصة:
لقد عملت فرنسا منذ دخولها للجزائر سنة 1830 بحملات الإبادة ضد الشعب الجزائري ،مما أدى إلى انتشار أعمال القتل والتعذيب والتدمير في الشعب في كافة أرجاء البلاد، لكن الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية (1945-1954) شكلت نقطة تحول هامة في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية ،بدأ بأحداث 8ماي 1945 ومارافقها من مجازر في حق الأبرياء الجزائريين ضد المتظاهرين عبر مختلف المدن الجزائرية التي راح ضحيتها حوالي خمسة واربعون ألف شهيد والألاف من المعتقلين السياسيين بالإضافة إلى الإجراءات البوليسية التي فرضتها فرنسا على الشعب.
إن سياسية فرنسا اتجاه الشعب الجزائري عامة وضد المنافسين الأساسين خاصة عقب مجازر 8ماي 1945 كانت النقطة التي أفاقت الكأس ،وأثبت للشعب بكل أطيافه أن النضال السياسي وحده غير كاف ولا بديل عن الكفاح المسلح .