الخلاصة:
ختاما لما سبق وبعد الإحاطة بمختلف الجوانب النظرية والتطبيقية للسلوك القيادي والرشاقة التنظيمية ، خلصت الدراسة في شقها النظري إلى وجود علاقة وثيقة بين الرشاقة التنظيمية والسلوك القيادي هذه العلاقة تتجلى في كون الرشاقة التنظيمية مرتبطة بالنجاح الإستراتيجي من خلال مساعدة المنظمات على اختلاف أنواعها على الاستجابة الفورية والسريعة للتغيرات والتهديدات التي تواجهها، وتقديم منتجات وخدمات تستجيب لتوقعات وحاجات العملاء، ما من شأنه يحقق للمنظمة مزايا تنافسية تساعدها على التفوق والتميز ، أما بالنسبة للدراسة التطبيقية فقد توصلت الدراسة إلى أن الرشاقة التنظيمية وبأبعادها المختلفة تساهم في تحقيق جودة الخدمة ، كما بينت نتائج الدراسة أن أبعاد الرشاقة التنظيمية المتمثلة في: الاستجابة، الكفاءة، المرونة والسرعة، يساهم كل منها على حدى في تحقيق جودة الخدمة التعليمية بمعدلات مقبولة. ومع التغيرات الداخلية التي تواجهها المؤسسات في الوقت الراهن بسبب بعض التغيرات الخارجية مثل العولمة و التكنولوجية ...الخ, لذا لابد على المؤسسات البحث على مختلف الوسائل الملائمة للتكيف مع هذه المتغيرات وتوجيهها لتحقيق الأهداف المسطرة و النمو, و الاعتماد على القيم التنظيمية أي المورد البشري لأنه أهم الركائز الذي تعتمد عليه المؤسسات لنجاحها مثل الصرامة و الاحترام و التعاون و هذا ما يمثل السلوك القيادي, كما أن الصراع التنظيمي أصبح أمر لا مفر منه باعتباره ظاهرة اجتماعية و نفسية تحدث داخل الفرد نفسه مما يؤثر على أداء و استمرارية المؤسسة وقد حاولنا خلال دراستنا لموضوع السلوك القيادي و علاقته بالرشاقة التنظيمية . وقد توصلنا دراستنا إلى الاقتراحات والتوصيات التالية :
*الاقتراحات والتوصيات:
بعد الانتهاء من الدراسة النظرية والتطبيقية واختبار فرضيات الدراسة والإجابة على الإشكالية المطروحة، يمكن تقديم بعض الاقتراحات بناءا نتائج الدراسة، وهي على النحو التالي:
*تحظى القيادة أو السلوك القيادي بأهمية بالغة داخل المؤسسات في ضرورة اجتماعية و تنظيمية فهي تحد من الصراع الموجودة داخل المؤسسة.
*يجب العمل على تحويل السلوك القيادي السلبي إلى سلوك قيادي إيجابي و ذلك من أجل التقليل من الصراع.
*يتوجب التحكم في حدة الصراع حيث أنه إذا كان الصراع مرتفع ينجم عنه نتائج سلبية و العكس إذا كان الصراع منخفض يؤثر على سير العملية التنظيمية و بالتالي يجب أن يكون الصراع متوسط.
* من الضروري دراسة و معرفة سلوك القائد قبل وضعه في مجلس السلطة تحت شعار الرجل المناسب في المكان المناسب و ذلك تفاديا لأي صراعات قد تتولد نتيجة سوء تسيره.
*ضرورة العمل على تحسين مستويات الرشاقة التنظيمية من خلال التركيز على متطلبات ومقومات تطبيق الرشاقة التنظيمية والتي بدونها لن تنجح الرشاقة التنظيمية، خصوصا فيما يتعلق بتبني التكنولوجيات والبرمجيات الحديثة، وتوفير المناخ المناسب للإبداع والابتكار، وإشراك الأساتذة والموظفين وتمكينهم بشكل أكبر للمشاركة في عملية صنع واتخاذ القرار .
*العمل على نشر ثقافة الإبداع والابتكار والعمل الجماعي، وتشجيع الاستباقية وروح المبادرة ما من شأنه أن يساهم في خلق أفكار جديدة وأساليب وطرق عمل مبتكرة وهذا لن يتحقق بدون توفير البيئة المناسبة.
*تبني هيكل تنظيمي عضوي مرن بدل الهيكل الحالي ما من شأنه أن يوفر مرونة واستقلالية أكبر في العمل ويقضي على الممارسات التقليدية الروتينية.
* ضرورة التوجه أكثر نحو تقديم الخدمات بشكل الكتروني سواء ما يتعلق بالخدمات مثل التسجيلات أو الخدمات الأخرى ، ما من شأنه أن يسهل عملية تقديم الخدمة و ويرضي العملاء.