الخلاصة:
لقد مر الإعلام الجزائري بتحولات عديدة ارتبطت أساسا ببناء الدولة الحديثة و
التغيرات الاجتماعية ، الاقتصادية و السياسية فجل هذه التحولات انصبت إما
في ترويض التوجهات الإعلامية حول إيديولوجية واحدة أو مواآبة تحولات
عالمية عميقة افرزها الفكر ألتعددي في بداية التسعينات ، التي أصبح فيها
المواطن الجزائري قريبا من فضائيات عربية وأجنبية تنقل له وبسرعة ما
يحدث له في قريته ومدينته مما جعله يستغني عن الإعلام المحلي الذي يدور
في زاوية ضيقة لا جديد فيها .
ومن هذا المنطلق سعى الإعلام الجزائري إلى تعويض النقص الموجود في
قطاع السمعي البصري من خلال السماح للخواص بممارسة حقهم في الإعلام
و ذلك بتشريع قوانين تسمح لهم بفتح قنوات خاصة التي يستطيع من خلالها
الجمهور الجزائري من متابعة إعلام موضوعي يفتح له منابر للمناقشة
والتحاور وفقا لأبعاد مدروسة قد تكون سياسية منها الظاهرة وغير الظاهر،
لكن نجد في المقابل استخدام السلطة لمجموعة من الشروط تحول دون تطور
هذا القطاع و ذلك من خلال القانون العضوي الجديد الذي يجعل من هذه
الحرية مجرد حبر على ورق دون التماسها على ارض الواقع .
وعليه يجب على السلطات المعنية إعادة النظر في صياغة مختلف التشريعات
الإعلامية بهدف الوصول إلى إعلام قادر على مواجهة الإعلام الأجنبي .
وفي الأخير نأمل أن تكون هذه الدراسة بداية جديدة لأبحاث أآثر عمقا و تحليل