الخلاصة:
بعد نهاية الحرب البادرة و تصدع المعسكر الاشتراكي أصبحت روسيا هي وريثة لكل مقومات القوى للإتحاد السوفيتي، إلا أن تمتع روسيا بهذه التركة لم يكن جليا بسبب تحلف القوى الغربية لتطويق المولود الجديد قصد عدم تكرار تجربة الإتحاد السوفياتي.
إن السبات الذي لحق بالقيادة الروسية، قد بدأ يتلاشي من خلال تأكيد القيادة الروسية خاصة في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تطوير الآداة العسكرية قصد حماية المصالح الروسية في العالم و هذا ما دفعنا لصياغة الإشكالية التالية : ما هي أهمية العامل العسكري في تنفيذ توجهات السياسة الخارجية الروسية منذ وصول القيادة الجديدة المرتبطة بشخص "فلادمير بوتن" ؟
تناولنا الفصل الأول المحددات غير العسكرية في السياسة الخارجية و التي تنوعت بين الاقتصادية، الجيوبوليتيكية،عقيدية و النفسية كما تطرقنا أيضا في هذا الفصل أهمية القوة العسكرية في السياسة الخارجية و التي يمكن أن تكون أداة دفاع، هجوم أو ردع أما عن النظريات المفسرة فهي الواقعية النيوكلاسيكية التي تفسر أثر العالم العسكري في السياسة الخارجية
الفصل الثاني :تناولنا فيه أهم مقومات القوة العسكرية الروسية حالات التدخل العسكري الروسي خارج حدودها الوطنية، إضافة إلى الآثار التي نجمت عن هذه التدخلات.
قد توصلنا أن العقيدة العسكرية الروسية الناتجة عن تحالف ذهنية القيادة الروسية مع التطور التكنولوجي في مجال التسلح هو الذي دفع بروسيا إلى تفضيل العامل العسكري في تحقيق مصالحها في البيئة الخارجية.