الخلاصة:
كانت النصوص الشعرية هي الأساس التي قامت عليه دراسة النحو العربي بعد آيات القرآن الكريم .
إن موضوع بحثنا هوبنية الجملة الاسمية في معلقة امرئ القيس ومعلقة هذا الأخير تشكل المادة الرئيسية لهذا البحث .
وقد نال شعر امرئ القيس اهتمام بالغ من النحاة باعتباره من الشعراء الذين يحتج بشعرهم بل وعدوه أول الشعراء ، قال في ذلك عمر بن العلاء : (امرؤ القيس أول الشعراء وذو الرمة آخرهم) .
كما يروى عن ابن الرشيق : أن الشعر بدئ بكندة يقصد (امرؤ القيس) ، وختم كذلك بكندة (يعني أبي الطيب المتنبي) .
فالشاعر (امرؤ القيس) بحر زاخر بالقضايا النحوية واللغوية والأدبية مما ساهم في فهم كلام العرب وروى كثير غزة أنه قال (أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب ، وزهير إذا رغب ، والنابغة إذا رهب ، والأعشى إذا طرب) فتذوق اللغة ليس أمر عشوائي لمنه نابع من فهم تقاليد اللغة الخاصة ودلالة مفرداتها الحقيقية والمجازية ووضعها في بناء جملتها ووسائل ترابطها مع العناصر الأخرى المكونة لبناء الجملة .
ما برح درس الجملة العربية قائما على تقسيمها إلى جملة فعلية وشبه جملة وإسمية وبحثنا هذا يربط الجملة الاسمية بمعلقة امرئ القيس .