الخلاصة:
كما ھو معلومأ ن ا لكلمة في الل غة العربی ة تنقسم إلى ثلاثة أقسام : اسم وفعل وحرف ، أم ا الاسم فھو
كل ما دل على معنى في نفسھ ولم یقترن بزمن ، والفعل ما دل على معنى واقترن بزمن معین ،
والحرف ما سواھما ، وقد كان ھذا التقسیم من علماء العربی ةب ناءا على الت تبع والاستقراء ، یقول "
ابن مالك " :
كلامنا لفظ مفید كاستقم ....واسم وفعل ثم حرف الكلم
كما أل ف علماؤنا مؤل فات كثیرة في ھذا الص دد متناولین تعریف الاسم ، والفعل وتصریفاتھ ،
والحرف مع الت مثیل لكل لذك ، إضافة إلى اختلافھم في منھج الت حلیل والت عریف ، فھذه مدرسة
البصرة ورائدھا الخلیل لھا منھجھا في تتب ع واستقراء الوحدات اللغویة ، وھذه مدرسة الكوفة
ورائدھا ألكسائي تسلك منھجا آخر مخالفا لأھل البصرة ، فلكل اصطلاحاتھ ومسمیاتھ ، كذلك
المدرسة البغدادیة والأندلسیة ، ویعتبر ابن ھشام مدرسة بذاتھا لما قد مھ من مجھودات في الن حو وقد
كثرت مؤلفاتھ مما جعل آراءه تتطو ر وتتغی ر مر ة بإقدام ومر ة بإحجام .
وعلى كل لسنا بصدد الكلام على الن حو والإعراب لأن بابھ واسع ، وإن ما نحن بصدد الكلام عن
القسم الثالث من أقسام الكلام ، وھو الحرف ومفھومھ عموما وحجاجیتھ فيا لن ص القرآني خصوصا