الخلاصة:
إن المدرسة تنمي جميع المكتسبات التقنية والأخلاقية للطفل مما يجعلها تمتاز بوظائف خاصة وبيئة متكاملة تحافظ على التراث الفكري والثقافي بأسلوب علمي مثمر في وسط علمي تجريبي مميز .
وإلى جانب ذلك فالمدرسة تعتبر من عوامل التنشئة المقصودة الأساسية ذات الأداة التي تعمل على مواصلة السير مع الأسرة في تنشئة الأطفال بطريقة آلية لا طبيعية إذا ما قورنت بالأسرة ، والمدرسة ضرورية لكون الأسرة لا تستطيع وحدها القيام بكل عمليات التنشئة الاجتماعية .إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مهام الأسرة ، عدم تخصصها في مجال التربية والتعليم ، تعقد الحياة الاجتماعية ، تراكم المعرفة العلمية واتساعها وتشعبها وتنوعها ، تنوع الثقافة وتعقدها .
فالمدرسة تسمح بالإشراف المستمر على طول مرحلة الطفولة ، من خلال عملية تربوية يمارسها مربون متخصصون لهم خبراتهم ومعارفهم المتعلقة بطبيعة التلميذ وما يحتاجه ، من وسط مناسب وأدوات ومعلومات وجو يستثير نشاطه في الرغبة إلى العلم والعمل .
فالمدرسة إذن هي المؤسسة التي تنفذ الأهداف التي يريدها ويرسمها المجتمع
وفقا لخطط ومناهج محددة ، وعمليات تفاعل وأنشطة مبرمجة داخل الفصول الدراسية وخارجها على جميع المستويات الدراسية والفنية والثقافية والاجتماعية وغيرها . وفي هذا الإطار درسنا دور العقاب في إنتاج العنف بالتعليم الابتدائي وتحتوي الدراسة على بابين و ستة فصول .
تناولنا في الفصل الأول : الإطار المنهجي للدراسة ويتضمن ما يلي (أسباب اختيار الموضوع ، أهمية الدراسة ، الإشكالية ، الفرضيات ، تحديد المفاهيم ، المقاربة النظرية ، الدراسات السابقة ).
أما الفصل الثاني : فتناولنا فيه موضوع المدرسة (تعريفها ، مراحل تطور المدرسة ،وظائف المدرسة ، مكونات المدرسة )
وتطرقنا في الفصل الثالث :ماهية العنف وتناولنا فيه (تعريف العنف ، أنواع العنف ، أشكال العنف ، العوامل المؤدية للعنف ، النظريات المفسرة للعنف ) .
وتحدثنا في الفصل الرابع : ماهية العقاب وأشكاله (مفهوم العقاب ، أنواع العقاب وأشكاله ، مظاهر العقاب ، شروط استخدام العقاب ،وظيفة العقاب ).
أما الفصل الخامس :فتناولنا فيه الإجراءات المنهجية(المنهج ، أدوات البحث ، المجتمع ، العينة ، مجالات الدراسة ).
وفي الفصل السادس :( تناولنا فيه تحليل نتائج الفرضيات ،واستنتاج الفرضيات وبالإضافة إلى والاستنتاج العام ،وصولا إلى الخاتمة .)